طباعة

"الأمم المتحدة": المجاعة تهاجم 20 مليون شخص منذ الحرب العالمية الثانية

السبت 11/03/2017 10:03 ص

عواطف الوصيف

20 مليون شخص يعانون من المجاعة

أكد العديد من مسئولي منظمة الأمم المتحدة أن أكثر من 20 مليون شخص يواجهون العديد من الأزمات في كل من "اليمن وجنوب السودان والصومال وشمال نيجريا" منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ومن أبرز هذه الأزمات هي المجاعة بحسب ما ورد في صحيفة "الجارديان" البريطانية.

ونقلت الصحيفة ما أكده "ستيفن أوبراين"، مسئول الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة، ومفاده أنه يستلزم على الدول أن تنسق جهودها مع بعضها البعض لحل هذه الأزمة لأن الناس في البلدان الأربعة السابق ذكرها مهددون بالموت بسبب المجاعة.

وحث "أوبراين"على ضرورة إرسال كافة المساعدات المالية لهذه الدول، ومواجهة أي مشكلة من الممكن أن تكون عائقا أمام وصول المساعدات الإنسانية لهذه الدول موضحا أن الهدف الأساسي من هذه الجهود والمساعدات هو تحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير سبل العيش للأطفال الذي وصفهم بأنهم هم أمل هذه البلاد.

على صعيد أخر وبحسب التقديرات التي نشرتها الأمم المتحدة فإن قرابة 30% من الأطفال يعانون من سوء التغذية في كل من "الصومال، وجنوب السودان، وشمال نيجيريا، واليمن" كما أن المجاعة تؤدي إلى وفاة قرابة 10 ألاف شخص يوميًا مع الإشارة إلى أن أزمة المجاعة في هذه البلدان بدأت منذ عام 1945.

ونوهت "الجارديان" أن ستيفن أوبراين قام بزيارة إلى اليمن، وحرص على إجراء عدة لقاءات مع كل من كبار ممثلي حكومة اليمن المدعومين من المملكة السعودية على حد وصفها والتقى أيضا بالحوثيين وجميعهم تعهدوا بأن على وصول كافة المساعدات اللازمة لكل من يعاني من المجاعة داخل اليمن.

وترى الصحيفة أنه يستلزم على جميع الأطراف في اليمن سواء من ممثلي الحكومة أو الحوثيين أن ينسوا أي مشكلات أو صراعات لأن استمرار مثل هذه الأمور سيكون عائقا حقيقيا أمام وصول أي مساعدات للأسر التي تعاني من المجاعة موضحة أنه سيتم تخصيص 2 مليار دولار لمساعدة 12مليون يمني.

من ناحية أخرى أجرى رئيس الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة زيارة إلى جنوب السودان التي دمرتها الحرب الأهلية، وأكد أن هذه الزيارة أثبتت له أن الأوضاع في جنوب السودان دائما ما تزداد سوءا لذلك يستلزم الإسراع في توصيل المساعدات اللازمة لها.

وبحسب ما ذكر فإن قرابة المليون طفل الذين لا يتعدون الخمس سنوات يعانون من سوء التغذية في جنوب السودان ومهددون بالموت أما في الصومال فمنذ عام 2011 والعديد من الأسر يعانون من عدم وجود المياه الصالحة للشرب، ويضطرون للمشي لمسافات طويلة جدا للحصول على القدر الذي يكفيهم من الماء وهو ما يكون ذات أثار سلبية على صحتهم.

واختتمت الصحيفة البريطانية بالإشارة إلى "شمال نيجريا" التي تعاني من التطرف والهجمات الإرهابية التي يرتكبها مسلحي "بوكو حرام" علاوة على أنهم يعانون من سوء التغذية الشديد وهو ما بات واضحا خاصة على الأطفال وكبار السن.