ذكر عازف الكمان عادل صموئيل خلال حديثه عن ذكاء حليم الحاد، وتذكره لبعض المواقف التى لايعرفها أحد داخل الكواليس، أن فرقة أم كلثوم كانت تضم اثنين من أكبر عازفي "الصولو" هما أحمد الحفناوى علي الكمان وكان يعزف شرقي فقط، وأنور منسي، على الكمان وكان يعزف غربي فقط.
وأضاف قائلًا: "كان كلا منهم يجلس في منزله، وأجرهما كان مرتفعًا جدا، فكان أى مطرب يحتاج "صولو كمان"، كان يستدعي أحدهما حسب حاجتهم خصيصًا، وفي إحدي المرات كان حليم محتاج للحفناوى لكنه كان مع أم كثوم في إحدى الدول العربية، ومكث بها أكثر من شهر وكان يجب علي حليم أن يجد حلًا بديلًا، وكان فى الفرقة الماسية بالصف الأول 8 عازفين".
وأوضح قائلًا: "عادة اللى بيقول الصولو أول واحد وهذا كان يتسبب في مشكلة خطيرة وهى أن باقي العازفين يريدون أن يعزفوا صولوا أيضًا،لأن كان من غير المعقول ان كل فرد منهم يعزف صولو منفصل فيأخذ وقت كبير من زمن غيره، ولكن وجود الحفناوى كان يخلصنا من هذا المأزق، لكن في احدى المرات، اثناء أغنية "نبتدى منين الحكاية"، وفي الكوبليه الأخير من الأغنية كان يتطلب وجود الحفناوى لكنه كان في الخارج،فتصرف حليم بذكاء وطلب من أحدهم "اعزف الصولو بصفحة 8 كده، وكان حليم يعتقد إنه إذا كلف أحدهم بعزف الصولو، لا يستطيع أحد التحدث في هذا الأمر، ولكن أحمد فؤاد حسن أحس أن ذلك سوف يتسبب في مشاكل بين باقي العازفين، فاقترح أن كل عازف من العازفين الثمانية، يقوم بعزف الصولو مع باقي العازفين في الوقت ذاته، وهو ما يطلق عليه موسيقى "كونشيرتو جروسو".
