طباعة

عادل إسحق: حليم لم يكن يحارب المواهب الجديدة ولكن..

الجمعة 31/03/2017 08:46 م

نورجيهان صلاح

عادل اسحق:في ختام هذا الحوار الممتع، احب أن أضيف " دائما كان الفاشلين فى الغناء يعلقون فشلهم على شماعة عبد الحليم"، موضحًا انهم كانوا يقولون وهو حيًا،انه يمنع ظهور المواهب ويحارب كل مطرب ناشئ، ولكن ظهور "هانى شاكر"وقتها ، يعد أكبر تكذيب لهذا الإفتراء،وللعلم انا طبعا حضرت ظهور "هاني شاكر" وكان دفعتى فى الكلية، عمرها ماحصلت ان فنان شاب اول ظهور له يغنى على" الفرقة الماسية ومن الحان ملحنين عمالقة"، يعنى هذه الخطوة فقط اختصرت لهانى شاكر تعب عشر سنوات على الاقل.
لأن في الطبيعي المطرب الجديد بيطلع على فرق صغيرة وملحنين صغيرين ودى بتأخر تقدمه او تجعل ظهوره ما يبقاش لامع اوى،وممكن الجمهور ما يحسش بيه.

كل من حاول ان يوقع بين حليم وبين فنانين أخرين ويفتفعلوا مشاكل من خلال قصص منسوجه من خيالهم،خاصة التي تتردد هذه الايام،ان كل صحفى يألف قصة عن حليم عشان ماحدش موجود يرد عليه.

فأحب أن أوضح بالنسبة للمشاكل التي تحدث بين الفنانين لكى تتأكدوا ان كلها كذب وافتراء من ناس مريضة
كانت مثلا،اهم مميزات الزمن الجميل من قبل حليم حتى ب 20 سنة، ان اى فنان كي يصل للنجومية،يجب أن يكون ليس له أى شبيه،فقديمًا كان التقييم بالراديو، انت بتسمع المطرب فقط.

كان اول واهم حاجة يجب أن تتوافر في اى مطرب أن يكون له نكهة خاصه لصوته،لم ترد على أذن المستمع من قبل.

الى جانب ان يكون صوته جميل ومقتدر فنيا،ولذلك كان لكل مطرب جمهوره الخاص، فاذا كان هناك مثلا "عشر حفلات " بنفس الوقت، والجمهور وقف امام اماكن الحفلات، كل فئة ستدخل عند الفنان الذى تعشقه، فحليم لن يأخذ من جمهور فريد،ولا ام كلثوم ستاخذ من جمهور ليلى مراد، او اسمهان والعكس، لذلك لم يكن يحدث بينهم اى خلاف بعكس ما نراه اليوم..

كل 97 فنان بيغنى صوتهم نبرة واحدة تحس انها طالعة من نفس المصدر، بالطبع ممكن يسرقوا الجمهور من بعض او تحصل بينهم حوادث، وحتى الذى بيغنى نفسه،أصبح له تاريخ صلاحية يفقده بعد بضعة أشهر،وهنا يكمن الفرق،ممكن بعد ستين سنة حتلاقى ناس بتحتفل بمرور 100 عام على رحيل "عبد الحليم حافظ"، الذى لم ولن تلد مثله النساء لأنه واحد من العباقرة،التى خلقها الله فى البشرية ولا يمكن أن يتكرر ثانيًة لأن التكرار سيضيع قيمته.