طباعة

والد الطفل المقتول داخل مقابر المعصرة.. "كان القاتل يدعو لى بالعثور على طفلى"

الثلاثاء 04/04/2017 02:28 م

باسم دياب

 

قال أحمد عبد الكريم، والد الطفل الذي عثر على جثته محللة داخل مقابر المعصرة مجردًا من ملابسه، إن نجله تغيب عن المنزل منذ 15 يومًا، حيث كان يلهو برفقة أطفال الحي لكنه اختفى بعد الساعة الثانية ظهرًا.


وأضاف أن زوجته أبلغته عقب عودته من عمله بتغيب طفلهما الذي لا يتعدى الثامنة من العمر، مشيرًا إلى أنه حرر محضرًا بقسم شرطة المعصرة يفيد تغيب نجله عن المنزل.


وأوضح "عبد الكريم"، أنه فوجئ بعد ثلاثة أيام بالنقيب عمر شوقي يتصل به هاتفيًا ويطلبه للحضور، لافتًا إلى أنه تعرف على ملابس نجله بالقسم، وأن ضباط المباحث أخبروه بأنه تم العثور عليها داخل مقبرة برفقة جثة نجله.


وأضاف أنه تأكد من جثة ابنه من خلال أظافر قدمه داخل المشرحة، مضيفًا أن المتهم بكامل قواه العقلية وكان يقابله ويدعو له أن يعثر على طفله، حيث كشفت تحريات المباحث أن المتهم دفن الطفل عقب قتله بمقبرة حتى يبعد شبهة الاتهام عنه.


تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة المعصرة بلاغًا من أحد عمال المقابر بالعثور على جثة طفل عارية منتفخة البطن، وفى حالة تحلل كامل وبجواره ملابسه الخاصة، وبالانتقال تبين صحة المعلومات، وتم الدفع بسيارة إسعاف لنقل الجثة وعرضها على الطب الشرعى لمعرفة أسباب الوفاة، وبإجراء التحريات الأولية تبين أن المجنى عليه يدعى السيد أحمد "8 سنوات"، بالصف الأول الابتدائى، ومقيم بحدائق حلوان بنطاق دائرة قسم المعصرة.


وعقب تشكيل فريق بحث متخصص من ضباط القسم لكشف غموض الواقعة، أوضحت التحريات غياب الطفل منذ 15 يومًا من أمام منزله أثناء لهوه مع الأطفال، وتم تحرير محضر بالتغيب، وبسؤال عمال المقابر أكدوا مشاهدتهم شخصًا يتردد على المقبرة يوميًا وأدلوا بمواصفاته، وبالفحص تبين أن وراء ارتكاب الحادث "على. م"، 27 سنة، ويعانى اضطرابًا نفسيًا.


وأضاف الأهالي أنه خلال الفترة الأخيرة زادت حالته سوءًا وأصبح أكثر عدوانية، وبنشر الأكمنة اللازمة ومراقبة خط سيره تم ضبطه واعترف بارتكاب الواقعة، وأقر أن المجنى عليه يوم الحادث حاول مضايقته كالعادة وسبه بألفاظ خارجة وسب والدته أمام أطفال المنطقة واعتاد على مناداته بالاسم الذي يكرهه "حليمة" وسط الطريق، الأمر الذي أثار غضب المتهم، فاصطحبه بعيدًا عن زملائه وضربه على رأسه بإناء زرع فخار، أدى إلى نزيف حاد وتوفى على إثرها، وحمله إلى إحدى المقابر المفتوحة القريبة من مسكنه ليلا ودفنه بداخلها ليخفي آثار جريمته، واعترف بأنه جرده من ملابسه ووضعها بجواره.


وحُرر محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات