طباعة

"أحد الشعانين".. رمز النصر والخلاص والسلام

الأحد 09/04/2017 02:55 م

عواطف الوصيف

كان من المفترض أن تحتفل الكنائس الثلاث في مصر، الأرثوذكسية، الإنجيلية، والكاثوليكية، بـ"أحد الشعانين" في أجواء من الحب والسلام، تتناسب مع القيمة الدينية والرمزية لهذا العيد عند الطوائف المسيحية، غير أن الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت كنيستين في طنطا والإسكندرية، عكرت صفو تلك الاحتفالات بعد أن خلفت عشرات الضحايا من قتلى وجرحى.

أحد الشعانين هو موعد دخول السيد المسيح للقدس، يعرف أيضا بـ"عيد السعف"، والذي يعد مدخلا لـ"أسبوع الآلام"، بحسب الطوائف المسيحية المختلفة.

ويعد أحد الشعانين "الأحد السابع" من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح، أو القيامة ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس.

وكلمة شعانين جاءت من الكلمة العبرانية "هو شيعه نان" والتي تعنى "يارب خلص"، ومنها تشتق الكلمة اليونانية "أوصنا" وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشرين، وهي أيضا الكلمة التي استخدمها أهالي مدينة القدس، عند استقبال السيد المسيح في ذلك اليوم.

وقد فرش سكان القدس ثيابهم على الأرض وأخذوا يهتفون، حسب رواية العهد الجديد: "هوشعنا في الأعالي!". وتعني "هوشعنا" حرفيا "خلصنا"، ويعتبر الأقباط طقوس حمل السعف، وأغصان الزيتون بأنها رمزية للنصر.

يشار إلى أن الكنائس المصرية الثلاث، تتبع الطقوس ذاتها خلال احتفالها بـ"أحد الشعانين"، مرورا بـ"أسبوع الآلام"، وانتهاء بعيد الفصح "عيد القيامة".