طفل مثل الكثير من أطفال الشوارع، الذين يحاولون الكسب الحلال بقيامهم ببيع المناديل، يحلم بأن يكون فنانامحترفا، وأن يصبح أحد الفنانين المشهورين في مجاله، وجدنا هذا الطفل بين قضبان مترو جامعة القاهرة، يقوم ببيع المناديل، على سلالم المترو، اسمه "معاذ أحمد شعبان وعمره 9 سنوات"، يساعد جدته على العيش، وللوهلة الأولى تجده يرسم بشكل يلفت انتباه المارة وذلك بسبب تذوقه لفنون الرسم والحس الفني العالي لديه.
وقد بدأ معاذ حديثه معنا قائلا:"أول ما بدئت أرسم لقيت كرتونه ورق خدتها ورسمت عليها، بحب الرسم وطلبة الكلية بيطلبوا ارسمهم، ومش بحب أروح المدرسة عشان المدرس بيضربني، والفنان علي بيعلمني ارسم ونفسي أبقى أحسن رسام في الدنيا كلها".
ومن جانبهم فقد أبدى طلاب جامعة القاهرة إعجابهم الشديد بموهبة معاذ في الرسم، كما أشادوا بمهارته في رسم الأشكال والأشخاص، وأنهم يطلبوا منه رسمهم.
وأوضحت جدة معاذ، أن طلبة الجامعة، يحضرون كراسة وأدوات رسم، كي يرسمهم مقابل "5 جنيهات"، مضيفة أنه بأحد الأيام، قامت طالبة بالكلية، بتصوير معاذ لكي يشاهده الفنان التشكيلي "علي الراوي"، وطالب الفنان بتبني الطفل فنيًا، مقابل أي مبلغ تطلبه الجدة، إلا أنها رفضت المال، مقابل أن يتعلم الطفل.
وأشار الفنان "علي الراوي" إلى أن هذا الطفل لديه موهبة فطرية، ويعرف تفاصيل هامة عن الرسم، إلا أن الحرفية تنقصه، وسيعمل جاهدا على أن يتعلم هذا الطفل حرفية الرسم، حتى يصبح رسامًا محترفًا وسيشاركه معه في كل المعارض التي سيشارك بها.
معاذ طفل مثل الكثير من أطفال الشوارع الذين يحاول الكسب الحلال بقيامهم بيع المناديل يحلم بأن يكون مثل باقي الفنانين التشكيليين يحب هواية الرسم وتلتقط المارة معه الصور أو يقوموا بتصويره كي يعلم الجميع أن الموهبة تعلوا علي كل شئ.
