طباعة

في الجولة الأولى للتصويت.. أبرز ما يمكن معرفته عن مرشحي الانتخابات الفرنسية

الأحد 23/04/2017 10:25 ص

عواطف الوصيف

يستعد الشعب الفرنسي، اليوم الأحد، للذهاب إلى صناديق الاقتراع؛ للمشاركة في فعاليات الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وتعد هذه الانتخابات أكثر ما تتسم بالشراسة في تاريخ فرنسا، منذ عقود، والتي تحاكي الانتخابات الأمريكية، على حد وصف العديد من الخبراء، ويستلزم هنا الإشارة إلى أن الانتخابات، تشهد العديد من الاتهامات المتبادلة بين الكثير من المنافسين، وربما هناك العديد من النقاط التي يستلزم التنويه عنها فيما يتعلق بقضية الانتخابات الفرنسية.

أولا، فيما يتعلق بعملية الاقتراع، فإن عملية التصويت تجرى على جولتين، الأولى: تبدأ اليوم 23 أبريل، وفي حالة عدم حصول أي من المرشحين على أغلبية تصل لأكثر من 50% من الأصوات المشاركة في عملية التصويت، يتم اللجوء إلى جولة إعادة ثانية بين أكثر مرشحين في عدد الأصوات، ومن المقرر أن تجرى جولة الإعادة في حالة الضرورة لها، 7 مايو المقبل.

ونلقي الضوء على أبرز الشخصيات، أو تحديدا من هم متوقع أن يصلوا لجولة الإعادة في الانتخابات الفرنسية وهم:

1-ماريان لوبان

زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، وأحد أبرز المرشحين للوصول إلى جولة الإعادة، وارتكزت أبرز النقاط التي يعتمد عليه برنامجها الانتخابي، على الدعوة للخروج من منطقة اليورو، وتنظيم استفتاء شعبي، حال فوزها بالرئاسة؛ لخروج فرنسا من عضوية الاتحاد الأوروبي، علاوة على أنها أكدت على وضع خططا؛ لخفض نسبة الهجرة، ورفع استحقاقات الرعاية الاجتماعية.

وحسب شبكة "أيه بي سي" الأمريكية، فإن هناك تشابه بين حملتي "لوبان"، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فيما يتعلق بوجهات نظرهم في التجارة الحرة، وقضايا حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وترى الشبكة أن هناك نشابة كبير فيما يتعلق، بالقضايا الحساسة مثل الهجرة.

2ـــ فرانسوا فيون

هو مرشح حزب المحافظين اليميني، وكان واحدا من أبرز المرشحين للفوز بالرئاسة قبل أشهر فقط، خاصة وأنه كان يشغل منصب رئيس الوزراء الفرنسي، لكن ظهور فضيحة الفساد المرتبطة بزوجته، غيرت ملامح مستقبله، خاصة بعد الكشف والتحقيق في حصول زوجته، على وظائف وهمية في البرلمان بدعم منه، واستغلاله للأموال العامة، وهو ما أخضعه هو وزوجته لتحقيقات قضائية.

وعلى الرغم من أن "فيون"، بذل جهود للدفاع عن نفسه وإثبات براءته، واتهم الكثيرون بأنها اتهامات ملفقة؛ للإضرار بسمعته في الانتخابات، إلا أن إمكانية فوزه بدأت تتلاشى، وأصبح من الصعب أن يحصل على نسب تصويت مرتفعة في الجولة الأولى، وهو ما دفع حزب المحافظين لمناقشة إمكانية الدفع بمرشح بديل، ولكن الوقت لم يكن كافيا لتنفيذ الأمر.

3-إيمانويل ماكرون

مرشح مستقل، وأصغر المرشحين سنا، 39 عاما فقط، وعمل وزيرا للاقتصاد مع الرئيس فرانسوا هولاند، قبل أن يستقيل العام الماضي، ليبدأ حملته الانتخابية وتأسيس حزبه المعروف بـ"إن مارش".

ومن الصفات المعروفة عن "ماكرون"، أنه "لا يساري ولا يميني"، وبني حملته الانتخابية على فكرة "تحويل النظام السياسي الفرنسي من سيطرة مجموعات المصالح الكبرى".

ويحظى "ماكرون"، بدعم جهات عديدة في الآونة الأخيرة، خاصة بعد الحالة التي وصل لها "فيون"، وبالأخص، بعد أن بني حملته الانتخابية على فكرة تنشيط الاقتصاد الفرنسي، ودعم السياسات المؤيدة للأعمال التجارية والليبرالية الاجتماعية.

4-جان لوك ميلانشون

سياسي يساري مخضرم، وازدادت شعبيته بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، بعد أن قدم أداء مميزا في المناظرات الانتخابية.

وترى شبكة "أيه بي سي" الأمريكية، أن جان لوك ميلانشون، جذب إليه فئة الناخبين الأصغر سنا، وأطلق العديد منهم حملات شعبية لدعمه، وأبرزها ظهوره في مؤتمرين في آن واحد أحدهما بصور ثلاثية الأبعاد، علاوة على إطلاق لعبة إلكترونية لدعمه.