طباعة

صالون الأوبرا الثقافى يحتفل بذكرى ميلاد سيد درويش

الأحد 23/04/2017 04:54 م

نورجيهان صلاح

تنظم دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، احتفالية ثقافية فنية، بمناسبة ذكرى مرور 125 عامًا، على ميلاد خالد الذكر "سيد درويش"، من خلال صالون الأوبرا الثقافي، والتي تقام في السابعة مساء، الأربعاء القادم، على المسرح الصغير.

ويستضيف الصالون الناقد الفني والمؤرخ الكبير، دكتور زين نصار، وجمال عبد الحي، مع حفيد الموسيقار الراحل محمد حسن سيد درويش، ويديرها الفنان أمين الصيرفي.

وتتناول الاحتفالية، أهم المحطات المضيئة في مشوار فنان الشعب إلى جانب تحليل نقدي لمجموعة من أشهر مؤلفاته، التي شكلت ملامح تراث الموسيقى العربية، يتخللها فقرات موسيقية وغنائية لفرقة تراث سيد درويش.

"سيد درويش "، هو أحد أهم مجددي الموسيقى العربية، ولد في 17 مارس 1892 بحي كوم الدكة، بمدينة الاسكندرية، التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية عام 1905، ثم عمل بالغناء في المقاهي وبعض الفرق الموسيقية، لكن لم يحالفه الحظ واضطر أن يلتحق بطائفة البنائين، وتصادف وجود الأخوين أمين وسليم عطا الله أثناء غنائه في أوقات العمل.

وكان الأخوين "عطا الله"، من أشهر المشتغلين بالفن وقتها، واتفقا مع "درويش"، على مرافقتهما في رحلة فنية إلى الشام عام 1908، بعدها أتقن أصول العزف على العود وكتابة المدونات الموسيقية، وبدأت موهبته الموسيقية تنضج، ولحن أول أدواره "يا فؤادي ليه بتعشق"، ومنذ سطوع نجمه، قام بالتلحين لكافة الفرق المسرحية الشهيرة آنذاك، منها فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض وعلي الكسار.

يعد سيد درويش، من أوائل الفنانين الذين ربطوا الفن بالسياسة، والحياة اجتماعية، فقدم أغنية "قوم يا مصري"، التي غناها أثناء ثورة 1919، نشيد "بلادي بلادي"، الذي اقتبس فيه كلمات الزعيم الراحل مصطفى كامل، وأغنية "الحلوة دي"، التي غناها تضامنا مع الحرفيين والفئات العاملة بالمجتمع.

وجعل "درويش"، للموسيقى المصرية هدفًا، يتخطى الطرب إلى الجهاد الوطني والإصلاح الاجتماعي، وتوفى سيد درويش في سبتمبر1923، عن عمر يناهز 31 عاما، تاركًا بصمات فنية غيرت شكل الموسيقى العربية فيما بعد.