طباعة

"إسرائيل" تبني حي جديد وراء الخط الأخضر بالقدس

الأربعاء 26/04/2017 10:14 ص

وكالات

تعد قضية المستوطنات اليهودية، التي تسع إسرائيل دائما لانشاءها، من أكثر القضايا التي تشغل الرأي العام العالمي، فالأمم المتحدة، والإتحاد الأوروبي أيضا، يهتمان بهذه القضية؛ لتخوفاتهم من أن تتعمد إسرائيل انتهاك القوانين والمواثيق الدولية، خاصة وأنها تنفذ خطواتها بالفعل، دون النظر ما إذا كانت هذه الخطوات مقبولة على المستوى الدولي بالفعل أم لا.

ويعد قضية المستوطنات اليهودية، من أكثر القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني، لأنها وببساطة تعني حرمانهم من أراضيهم ومنازلهم، وإنهاء حياتهم، لأنهم سيلاقون التشريد لهم ولأطفالهم، لكن يبدو أن إسرائيل لا تزال لا تكترث لمثل هذه الأمور، ولا تزال راغبة في انتهاك كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، وفقا لما ورد في صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، الناطقة بالإنجليزية.

أفادت صحيفة "هآرتس"، أن وزارة الإسكان الإسرائيلية، تعمل على التفكير في مخطط الهدف منه، بناء حي يهودي جديد وراء الخطة الأخضر في القدس المحتلة، وبحسب ما ورد فإن هذه محاولة لتوطين من وصفتهم الصحيفة بـ"المتدينين المتزمتين"، في المكان الذي يقوم فيه مطار عطروت المهجور، شمال القدس، والمحاذي لمخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا المخطط تم التفكير فيه قبل عدة سنوات، من قبل مهندس بلدية القدس شلومو أشكول، لكن تم تجميده بسبب المعارضة الشديدة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، للبناء وراء الخط الأخضر، ومن المتوقع أن يتضمن هذا المخطط إنشاء عشرات آلاف الوحدات الإسكانية، التي ستكون بالطبع لليهود.

وبحسب ما ذكر، ففي الأشهر الأخيرة، وبعد أن تغيرت الإدارة في واشنطن، بدأت وزارة الإسكان بدفع المخطط مجددا، ويعمل عليه حاليا مخطط المدن في لواء القدس، بوزارة الإسكان، الون برنهارد، ونوهت الصحيفة إلى ما نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية، مساء أمس، ومفاده أن وزارة الإسكان تخطط لنشر المخطط بعد شهر.

ويوجد مطار عطروت بالقرب من الجدار الفاصل، والذي يقع على مسافة غير بعيدة عن معبر قلنديا، وتم إغلاقه مع بداية الانتفاضة الثانية قبل 15 سنة، بسبب التخوف من قيام الفلسطينيين بأي هجمات، تؤدي إلى استهداف الطائرات التي تقلع منه.

وتشمل الخارطة، بالإضافة إلى أرض المطار، مناطق واقعة إلى الغرب منه، وهي تتواجد حاليا في الضفة الغربية، خارج منطقة نفوذ القدس، وعلى الرغم من أن هذا الحي من المخطط عمله لأجل المتدينين المتزمتين، إلا أن قادتهم أعربوا عدة مرات أخيرا عن رفضهم إقامة الحي لجمهورهم، بسبب المسافة البعيدة عن مركز المدينة، وقربه من الأحياء الفلسطينية والجدار الفاصل.