طباعة

أمير قطر يُهجِر سكان سوريا من أجل أسرته

الخميس 27/04/2017 07:13 م

سيد مصطفى

تميم

أبرم فصيلين مسلحين بسوريا، وهم هيئة تحرير الشام "النصرة سابقًا" وأحرار الشام، اتفاقًا لتهجير أهالي بلدتي مضايا والزبداني السنيتين على أطراف دمشق، لمناطق سيرة المعارضة في إدلب، بينما يتم تهجير سكان قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين إلى حلب في مناطق سيطرة النظام، وهو اتفاق تم باتصالات مباشرة بين قطر وإيران.

وقال ياسر المسالمة، الكاتب والسياسي السوري، إن اتفاق المدن الأربعة، بكل المقاييس مرفوض تحت أي مُسمى، مشيرًا إلى أنه لا يقبل التغيير الديموغرافي في سوريا سواء للسنة أو الشيعة. 

وأكد "المسالمة" أن سوريا دولة مختلطة ولا يمكن لها الحياة بالتغيير الديموغرافي، ولكن نحن نتعامل مع نظام لا وطني ونظام إرهابي لا يعنيه تاريخ التعايش في سوريا، ولا تعنيه وحدة الشعب السوري، وخاضع حتى النخاع للإرادة الإيرانية الطائفية الراغبة بإقامة سياج شيعي يحمي حزب الإرهاب اللبناني في لبنان انطلاقًا من الداخل السوري عبر التضحية بشيعة سوريا والزج بهم في صراع مع مكونات الشعب السوري.

ووصف "المسالمة" في تصريحات خاصة لـ "المواطن" هذا الاتفاق بـ "الخبيث"، والذي تم بأياد إيرانية وتمويل قطري للإفراج عن أعضاء العائلة الحاكمة القطرية المأسورين في العراق، مبينًا أن قطر دولة صغيرة لا تمتلك مقومات الانتشار "الجيوسياسي"، وتحاول الحصول على دور أكبر من حجمها.

وأوضح "المسالمة" أن الفصائل مغلوب على أمرها، فهي تخضع لمعضلة التمويل، مبينًا أن إيران لم تهن الأسد في هذا الاتفاق فقط، بل إهانته منذ بداية الثورة السورية، فعندما تسيطر دولة ما على مقدرات وعلى جيش دولة أخرى وتمتلك كافة القرارات السيادية لهذه الدولة، فهي تكون قد أهانت هذه الدولة.

من جانبه، قال "سامر الكاكيرلي" الإعلامي السوري المعارض، أن الاتفاق الخاص بالمدن الأربعة يعتبر "عار" على الثورة السورية، ومؤامرة قطرية عليها، حيث أن منطقة "الزبداني" مدينة حيوية بالنسبة لحزب الله داخل سوريا سلمتها قطر له، بينما الإدعاء بأن الإتفاق لتخفيف الحصار هو إدعاء كاذب، لأن تخفيف الحصار يكون بالسماح بإدخال المساعدات وليس بالتهجير، وإذا رأى النظام بضرورة خروج المسلحين لماذا يتم إخراج المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.

وأكد "الكاكيرلي" في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن العملية تعتبر تغييرا ديموغرافيًا بموافقة قطرية إيرانية، لأسباب سياسية وعسكرية بعيدة المدى لصالح حزب الله وسبيل لتمكين سيطرته على لبنان وفرض ولاية الفقيه عليه اي بطلام آخر فرض الوصاية الإيرانية على لبنان والمنطقة.

وأضاف الكاكيرلي، أن هيئة تحرير الشام تعمل ضمن أجندة قطرية، مؤكدًا أن الأجندة القطرية لا تتلاقى بحال من الأحوال مع الأجندة السورية الوطنية.