في خطوة جديدة ومفاجأة أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وثيقة تبرأت فيها عن جماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذي ظهر جليًا في عدم ذكر الإخوان لكلمة "الإخوان المسلمين" خلافًا لميثاقها التأسيسي الذي أكد ارتباط الحركة بجماعة الإخوان وأنها أحد أفرعه في فلسطين.
"المواطن" تواصل مع خبراء في الحركات الإسلامية، لنكشف سر تبرأ حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" من جماعة الإخوان المسلمين.
لعبة حمساوية لتحسين صورتهم أمام العالم
قال طارق أبو السعود، خبير الحركات الإسلامية، أن حماس لم تعلن تخليها عن جماعة الإخوان الإرهابية، لكنها تجاهلت ذكر أنهم فرع من أفرع الجماعة كما كانوا يعلنون من قبل، موضحًا أن تلك الوثيقة وعدم الاعتراف المباشر لها لعبة من تنظيم حماس.
وأشار أبو السعود، في تصريح خاص لـ"المواطن" أن تلك اللعبة لجأ إليها تنظيم حماس كي يبعد عن توترات جماعة الإخوان الحالية، خاصةً بعد عدم اعتراف الرئيس الأمريكي ترامب بشرعيتهم، موضحًا أن سبب عدم الاعتراف الواضح من تنظيم حماس بتخليهم عن الإخوان بجملة واضحة في الوثيقة هو رغبة في عدم قطع العلاقة مع الجماعة للعودة إليهم حال تحسن علاقاتهم المتوترة.
اتفاق بين التنظيم والإخوان للوصول للحكم في فلسطين
وبدوره قال عمرو عمارة، قيادي إخواني منشق، أن وثيقة حماس مجرد خدعة قام بها التنظيم، بعد اتفاق بينه وبين حركة فتح للم شمل الفلسطينيين، موضحًا أن حماس تقوم بتنفيذ مطالب فتح ليتيحوا الفرصة لهم للإنفراد بالحكم والوصول لحلم الحكم الذي يتطلعون له.
وأردف عمارة، في تصريحات خاصة لـ"المواطن" أن تلك اللعبة الحمساوية النكراء جاءت باتفاق مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، مستدلًا على ذلك بعدم وجود جملة صريحة لإثبات تخلي حماس الواضح عن الإخوان.
