حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، من اتخاذ أي خطوات، من الممكن أن تكون سببا في عرقلة سير الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي من المقرر انعقادها في 19 من مايو الجاري. بحسب ما ورد في صحيفة "هارتس" الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية.
وترى الصحيفة العبرية، أن السبب وراء تحذيرات الخامنئي الآن، هو أنه يواجه أزمات تتمثل في العديد من المنافسين له، الذين ينتقدونه طوال الوقت ويحاولون إقناع الشعب أنه أخطأ، لكونه يريد أن يعزز من علاقاته مع دول الغرب، في سبيل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الشيخ إبراهيم رايسي، يعد واحدا من أبرز المنافسين للخامنئي، كما أنه يعد واحدا من أهم الشيوخ المتشددين في سائر إيران.
ونشر الموقع الرسمي لخامنئي، على الإنترنت، نص خطا له يوجهه لكل طبقات وفئات الشعب الإيراني، حيث يؤكد على ضرورة محافظة الشعب كافة على النظام، وأن يلتزموا بالقانون وكافة المعاملات الإسلامية، لأن ذلك في النهاية سيصب في مصلحة البلاد، وسيكون مصدر شرف للجمهورية الإسلامية.
وشدد الخامنئي، في كلمته التي وجهها لشعبه، عبر موقعه الرسمي، أن كل من يخرق القانون، أو يتصرف بطريقة غير أخلاقية، سيضر بمسار الانتخابات، كما أنه يؤدي إلى إلحاق كما من الخسائر التي ستكون وبالا على حال البلاد.
ولم تنس صحيفة "هارتس" إنها عبرية، وأن ولاءها يعود للكيان الإسرائيلي، الذي يعتبر إيران عدوها الأول في المنطقة، وأنها تهدد أمنها واستقرارها، حيث حاولت الصحيفة التأكيد على أن طهران لا تحترم مبادئ حقوق الإنسان، مستشهدة بم حدث في 2009، فحينما احتج العديد من مختلف فئات الشعب الإيراني على نتائج الانتخابات حينها، واندلعت العديد من الاحتجاجات والمظاهرات، قتل العشرات من المواطنين، بجانب حملات الإعتقال.
وشدد آية الله الخامنئي، على أنه سيتم نشر قوات الحرس الجمهوري، في سائر طهران، خلال فترة الانتخابات
؛ من أجل المحافظة على الأمن وعدم زعزعة الاستقرار، وضمان أن لا يخرج أي أحد عن نطاق القانون، لكن يبدو أن "هارتس" محقة بعض الشيء في نظرتها، حيث أكد الخامنئي على أن من سيحاول الخروج عن القواعد التي وضعها، سيلقى "صفعة".
وأكد "خامنئي"، على أنه غير راض، عن الأداء الاقتصادي لـ"روحاني"، قائلا: "يتعين على الحكومة، بذل المزيد من الجهود لمعالجة البطالة، حيث تصل نسبة البطالة بين سكان إيران إلى 12.7% وذلك وفقا للأرقام، التي أصدرها المركز الإحصائي لإيران".
