طباعة

نجل "بن لادن" يتعهد بتدمير العالم انتقاما لأبيه

الإثنين 15/05/2017 10:32 ص

ترجمة: عواطف الوصيف

تعهد نجل زعيم تنظيم القاعدة الأسبق "أسامة بن لادن"، والذي يدعى حمزة، بالانتقام من جميع دول الغرب، كونهم، على حد قناعته، اشتروا جميعا في قتل أبيه، موضحا أنه هو الزعيم المنتظر للقاعدة، وهو ما أثار حالة من التخوفات بين ممثلي مكتب التحقيقات الفيدرالي. بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وقال حمزة:" أنا من الآن فصاعدا، أعتبر نفسي سلاح قوي من الصلب، ولن أتنازل عن ضرب كل من شاركوا في قتل أبي"، مضيفا أنه هو وبقية أعضاء التنظيم، يعيشون فقط من أجل الجهاد؛ لأنهم وبذلك يقومون بم أمر به الله وما فيه إرضاء له.

وحاولت الصحيفة البريطانية، إعطاء لمحة عن نجل بن لادن، حيث أفادت أنه منذ طفولته، وهو متعلق بالتنظيم، ودائما ما كان يحرص على حضور التدريبات مع والده، لمشاركة شباب التنظيم، وكان يعشق حمل البندقية، ويفسر مكتب التحقيقات الفيدرالي، السر وراء ذلك، في أنه محبا للدعاية والظهور منذ طفولته، لذلك كان يحب الظهور في الصور، وهو يحمل البندقية؛ ليثبت حبه في المشاركة في الأعمال الجهادية، لكن الأمر الآن مختلف، فلم يعد الأمر مجرد عشق الظهور، وإنما استعدادات لحملة جهادية انتقاما لأبيه.

يرى مكتب التحقيقات الفيدرالي، أنه سيكون هناك سلسلة من المخاطر، التي تهدد العالم والمنطقة بأسرها، إذا تمكن "حمزة"، من أن يكون رئيسا للقاعدة، لأنه مثل أبيه، والرسالة التي وجهها للعالم الغربي وتحذيراته وتعهداته بالإنتقام، واستخدامه لنفس مصطلحاته، تدل على أنه لا يقل خطورة عنه.

ونقلت "إندبندنت"، جزءا من إحدى فقرات رسالة "حمزة"، حيث قال، وكأنه يوجه كلمته للولايات المتحدة: "ياشعب أمريكا نحن قادمون وأنتم زائلون، وأتعهد لكم أنني لن أنسى أبي ولن أتخلى عن فكرة الانتقام منكم لأخذ حقه، وعليكم أن تعوا أن العراق وأفغانستان، سيكونا يد واحدة؛ للانتقام والتخلص منكم."

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى، التي يوجه فيها "حمزة"، تهديدا صارخا، للولايات المتحدة وشعبها، فقد تعهد بأنه يبذل جهودا؛ لتجنيد شباب للمشاركة في الجهاد، من قلب واشنطن، مؤكدا أن كل أفراد القاعدة، هم "أسامة بن لادن".

اختتمت "إندبندنت"، بالإشارة إلى رؤيتها، والتي من الصعب، أن نحدد ما إذا كانت تعرب عن الإعجاب بـ"بن لادن" أم تعجب، فقد أكدت أنه، وبعيدا عن مضمون رسالة نجله، فإنه كان من الصعب الاعتقاد أو التصديق بأن "أسامة بن لادن"، له أتباع بعد وفاته، بهذه الصورة، وأنهم يتعهدون بأخذ حقه، ويخططون لتدمير العالم بأسره؛ انتقاما لأجله.