طباعة

مكتبة «الإسكندرية» تناقش مستقبل أوروبا بحضور رؤساء سابقين

الثلاثاء 16/05/2017 12:30 م

رويترز

عقدت مكتبة «الإسكندرية» حواراً دولياً بعنوان «مستقبل أوروبا والاتحاد الأوروبي» مساء أمس (الأحد) ، بحضور أربعة زعماء أوروبيين سابقين.

وتناول الحوار أبرز القضايا الحالية التي تواجه أوروبا، مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والهجرة غير الشرعية إليها، والركود الاقتصادي وتنامي التيار الشعبوي.

وفي مستهل الحوار الذي عقد بالتعاون مع المجمع العلمي المصري في مقر المجمع، قال المدير السابق للمكتبة إسماعيل سراج الدين، إن «مناقشة مسألة مستقبل أوروبا أخطر من أن ترك للأوروبيين وحدهم».

وأوضح أن أبرز ما يهدد أوروبا، هو صعود الشعبوية وما يصاحبه من رفض قوي لخطر العولمة، وعدم المساواة، وتزايد البطالة، ورفض الهجرة والتعددية الثقافية، والخوف من الإرهاب والعداء للأجانب.
وأضاف أن «هذه المخاطر تهدد وضع أوروبا الراهن ووضعها المحتمل، باعتبارها قوة عالمية عظمى، خصوصاً بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتزايد الانقسامات التي تعاني منها أوروبا».

وشارك في الحوار المدير الجديد لمكتبة الإسكندرية مصطفى الفقي، ورئيسة لاتفيا السابقة فايرا فيك، ورئيس صربيا السابق بوريس تاديتش، ورئيس ألبانيا السابق رجب ميداني، ورئيس وزراء البوسنة والهرسك السابق زلاتكو لاجومدزيجا. وشارك في الحوار أيضاً وزير الخارجية المصري السابق عمرو موسى، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية.

وقال موسى، إن «الحديث عن مستقبل أوروبا هو حديث عن المنطقة ككل، لأن منطقة البحر المتوسط والدول المطلة عليه شمالاً وجنوباً منطقة استراتيجية شاسعة في التاريخ وفي المستقبل». 
 
وأضاف «لدينا اتفاق برشلونة وعملية برشلونة التي كانت تتويجاً لمشاريع للتعاون عبر المتوسط، والتي بدأت في 1995 ثم هناك مشروع الاتحاد عبر المتوسط في عام 2009. أظن أن الوقت حان لنجلس معاً لتحديث هذه الاتفاقية ببعدها السياسي – الأمني، وكذلك ببعديها الاقتصادي والثقافي».  

وتابع «ندعو إلى نظام إقليمي جديد لمستقبل هذه المنطقة، فانتقال مركز الثقل إلى آسيا سيؤثر على أوروبا. علينا أن نهتم بالعلاقة الخاصة بين أوروبا ودول الشرق الأوسط».

وعن الحلول القريبة للمشكلات القائمة، طرح رئيس صربيا السابق بوريس تاديتش بعض تصوراته في هذا الشأن. وقال «ليس أمام الدول الأوروبية بديل أفضل الآن، سوى الانسجام مع الثقافات المختلفة والسعي إلى فهم أفضل للعلاقات بين الإسلام والمسيحية»، وطلب من مكتبة الإسكندرية المشاركة في هذه العملية.

وأضاف أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يعيد تعريف نفسه، وأن يغير أموراً على الأرض، فالانقسامات الحالية بين الشمال والجنوب قد يترتب عليها انقسامات أخرى في المستقبل، ومن دون ذلك سنكون في وضع خطر للغاية.