طباعة

دار الإفتاء: التحرش بالمرأة من أشنع الأفعال في نظر الشريعة الإسلامية

الأحد 25/06/2017 11:54 م

شريف صفوت

قالت دار الإفتاء، اليوم الأحد، أن التحرش الجنسي جريمة ومن كبائر الذنوب ومن أفعال المنافقين، وقد توعد الإسلام فاعليه بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، لقوله تعالى: «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا» (الأحزاب: 58).

وأكدت دار الإفتاء، على أن التحرش بالمرأة من أشنع الأفعال وأقبحها في نظر الشريعة الإسلامية، موضحًة أنه لا يصدر هذا الفعل إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة التي تتوجه همتها إلى التلطخ والتدنس بأوحال الشهوات بطريقةٍ بهيميةٍ وبلا ضابط عقلي أو إنساني.

وأضافت أن الشريعة الإسلامية جعلت انتهاك الحرمات والأعراض من كبائر الذنوب، ومن ذلك جريمة التحرش، سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل، لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ، عَلَيْكُمْ حَرَامٌ» (رواه البخاري).

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الشريعة وصفت أيضًا التحرش بأنه "أربى الربا"، مؤكدًة على أنه أشد جرمًا من الربا وأكل أموال الناس بغير حق، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا، الِاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ» رواه أبو داود.