طباعة

"الدين لله والوطن للجميع".. مسيحيون يحتفلون مع المسلمين بعيد الفطر المبارك.. تحيا الوحدة الوطنية

الأربعاء 28/06/2017 09:03 م

مى مصطفى


كل مجتمع له الطقوس والعادات الاحتفالية التى تميزه عن غيره، ولكن تتشابه عادات وتقاليد اغلب الشعوب فى أدائهم للطقوس إلا مصر دائما ما تنفرد لذاتها بأشياء تبهر الجميع وتجعلها محط أنظار العالم
ومن الطقوس التى ميزت مصر عن غيرها من الدول الأخرى فى احتفالها المسيحيين مع المسلمين فى الاحتفالات ومشاركتهم فى صناعة الكعك والبسكويت والخروج للمتنزهات، ما يؤدى إلى نزوح الكثير من المسلمين مختلفى الجنسيات كل عام للاحتفال بعيد الفطر بمصر للتمتع بجو البهجة والوحدة التى قلما يجدانه فى اى مجتمع أخر
فمظاهر الوحدة بين المسلمين والمسيحيين مازالت بالشكل الذى كان ولابد الحديث عنه فعيد الفطر هى مناسبه دينيه تخص الدين الاسلامى فى باطنها الا انها تعد مناسبه اجتماعيه فى شكها اخارجى فمن عادات والتقاليد المعروفه فى عيد الفطر المبارك انه يتم عمل الكعك والبسكويت وشراء الملابس الجديده وتناول السمك والرنجة واخذ العيديه، وغيرها فكل هذه مظاهر احتفالية ثابتة تتكرر كل عام مع حلول عيد الفطر المبارك، وتبدأ الزيارات بين الأهل والأقارب، ويتبادل المسلمون التهاني بالعيد، وفي مصر لم يقتصر الاحتفال بالأعياد على أصحاب ديانة نفسها، بل يتشارك المسيحيين احتفالات العيد مع المسلمين، فيقومون بشراء الكحك وتناول الرنجة وأخذ العيدية، وكافة مظاهر العيد
لجدير بالذكر ما قام بيه شباب مسيحيين فى محافظة سوهاج، حيث قاموا بتوزيع الهدايا على الأطفال المسلمين بعد صلاة عيد الفطر المبارك، ورسموا وجوههم بالألوان ورقصو معهم
والعكس صحيح ويحدث فالمسلمون يحتفلون ايضا بأعياد المسيحيون مثل عيد الكريسماس واعياد الربيع ويتبادلون التهانى بأعيادهم المختلفه.
ويقول بعض المسيحيون لـ"المواطن" أنهم يحتفلون كل عام مع أصدقائهم وجيرانهم من المسلمين فى عيد الفطر، حيث أنهم دائمًا ما يحتفلون مع المسلمين فى اعيادهم ويتجمعون معًا فى المتنزهات والحدائق العامة ابتهاجًا واحتفالًا بالعيد
وأكدوا أن العديد من الأسر المسيحية تصنع الكعك والبسكويت بالمنزل وذلك لما يشعرهم بالفرحة العارمة بالنسبة لهم، مضيفًين أن الإحتفال بعيد الفطر اختلف هذه الايام عن أيام طفولتهم بالصعيد والتى كانت لابد أن تجمع كل الجيران دون التمييز بين مسلم ومسيحى ويصنعون الكعك والبسكويت معًا، مكملا أن هذه الايام أصبحت صناعته شيئًا عائليًا تنفرد به الاسرة الواحدة فضلا عن لجوء العديد لشراء البسكويت من الخارج
وأشارت سلفيا نبيل احدى قراء المواطن إلى أن وحدة المسحيين والمسلمين والاخوة بينهم لا تقتصر فقط على مشاركة كل طرف للاخر فى أعياده وانما مراعاة الايام الروحانية والدينية كشهر رمضان، مؤكدًا أن معظم المسلمين يعزمون المسحيين على الافطار كما أن المسيحيين يراعون مشاعر اخوتهم المسلمين ولا يتناولون الطعام أمامهم أثناء فترة الصيام
وهذه الروح متأصله فى الشعب المصرى منذ الابد فلا ننسى فيما سبق ماقام بيه الشعب المصرى من اطلاق حملة
"يللا نعيد مع بعض”حيث اطلقها المسلمون والمسيحيون معًا لتوحيد الروح الوطنيه
حيث قام مجموعات من الشباب المنياوي، بأطلاق حملة شعبية عنوانها “يلا نعيد مع بعض ونسأل علي بعض ” ليتجمع المسلمين مع المسيحيين في الاحتفال بالأعياد خاصة وكان ذلك فى وقت صادف فيه تلاقي عيدي مولد السيد المسيح مع المولد النبوي الشريف بفارق زمني أقل من أربعة أيام
وأعلن الشباب القائم علي الحملة، تشكيل مجموعة من الناشطين وتهدف لتبني قضايا المواطن البسيط أن الهدف من الحملة أن يسأل كل مصري نفسه قائلا “لماذا لا أعيّد مع أخي أو جاري هذا العيد ؟! ”، فيدعو المسلم المسيحي أو العكس ويتناولا طعام أو يتنزها سويا “باستخدام عبارات “انزل وكمل فرحتى بوجودك معايا”، “انزل ونفرح مع بعض”، “انزل ونبدأ نحب بعض فعلا مش كلام “
وهذه هى دعوه جميع الاديان السماويه التى تحث اتباعها على حب واحترام الاخر وبناء مجتمع نفسى صحيح ليس بيه عنصرية ولا يحمل ايا من الكره او البغض لمن يختلف عنه فى الدين او اللون او الجنس