طباعة

الدكتورة أشجان نبيل تكتب: علامة إستفهام

الأحد 02/07/2017 12:41 م

د. أشجان نبيل

إعتدنا دومًا أن نشغل تفكيرنا واهتمامنا الرئيسي بعلاقتنا بالآخرين سواء علي المستوي الشخصي أو العملي مما يؤثر علينا سواء بالسلب أو الإيجاب ولكن لم نشغل أنفسنا بالعلاقة الأهم والقوي في حياتنا وهي " علاقة الإنسان بنفسه"

* هل فكرت يوما أن تسأل نفسك ماهية العلاقة بنفسك وإلي أين تسير ؟
* هل أنت حقًا مدرك ومقتنع إنه هناك علاقة رئيسية وهامة بينك وبين نفسك ؟
دعني في هذا المقال البسيط أجيب لك علي هذه الاسئلة وأرشدك إلى أين الطريق عليك أن تعلم ياعزيزي القارئ أن قوانين علاقتنا بأنفسنا لا تقل أهمية عن القوانين والمبادئ التي تربطنا بعلاقتنا مع الآخرين وذلك من خلال تعزيز الثقة والإحترام والتواصل مع نفسك أولًا وقبل الغير فكيف لنا أن نطلب أن نحظى بالثقة والإحترام والتقدير من الآخرين وفي الأساس نحن لا ننتهج هذا النهج مع أنفسنا؟
ثم بعد ذلك نتعرض للإخفاقات والصدمات النفسية من ردود أفعال الغير، لذلك علينا جميعا أن ندرك أن البداية الفعلية والحقيقة من أنفسنا بحيث أن نعلم ونفهم بصدق مدي التأقلم والتكيف والتصالح مع أنفسنا قبل أن نقوم برمي اللوم علي الغير واسمحوا لي أن استعرض عليكم بعض النقاط والأمور التي تجعلنا نضع أنفسنا موضع الاحترام والتقدير من خلال بعض العلامات والمواقف التي سوف تغير حياتنا للأفضل اذا اتبعناها فعليا:

1- ابتعد تماما عن الأمور والأشياء التي ليس لديك وقت لإنجازها "وحاول باستمرار أن تشغل طاقاتك وامكانياتك في الأمور والأشخاص الأهم في حياتك بمعني مبسط "وضع الأولويات".

2- ابتعد عن محاولة تجميل نفسك من أجل إرضاء الآخرين أو المواقف ولكن في نفسك الوقت أهتم بتطوير ذاتك قدر الإمكان واحذر يا عزيزي لأنه في كثير من الأحيان يتحول تجميل النفس الي مسار التضليل وقد لا ندرك ذلك للأسف.

3- ابتعد عن البحث بالإهتمام الخارجي من الآخرين بمعني أدق لا تحاول أن تشغل تفكيرك بالاهتمام من كل المحيطين بك لأنه يمكن كثيرا أن يضعك ذلك في علاقات مزيفة سواء من الأصدقاء أو العلاقات الخاصة "وليس معني ذلك أيضًا أن تضع نفسك في موضع الوحدة اسلك مسار "الحيادية "في حياتك وتذكر جيدًا أن العلاقات الناجحة باستقرارها واستمراريتها وليست بتعددها.

4- ابتعد أن إحاطة نفسك بالصحبة السيئة حاول دومًا وبقدر الإمكان أن تتشارك مع الأشخاص والأفكار والمواقف التي تدعمك وتساعدك علي النجاح وأعلم عزيزي أن الفطرة والطبيعة للشخصية شئ جميل ولكن لا نستطيع ممارستها مع كل الأشخاص أو في كل الأوقات "وتذكر أن " لكل مقام مقال.


وفي النهاية علينا أن نتيقن جميعًا من أمر غاية في الأهمية وهو: أن لا أحد علي وجه الكرة الأرضية قرر عمدًا إلا يحترم ذاته ونفسه ولكن هناك بعض السلوكيات والأفكار التي نتبعها وبشكل غير مباشر، تؤدي بنا للتقليل من احترامنا لأنفسنا لذلك علينا أن نحاول وباستمرار أن ندافع عن أنفسنا ومعتقداتنا وذلك بأسلوب لائق ومرن ومحترم وهذا هو أقصي درجات احترام الذات حتي نحظي باحترام الآخرين في العلاقات السليمه السوية.

خالص تحياتي د. أشجان نبيل
 استشاري التطوير المؤسسي والعلاقات الإنسانية.