طباعة

من "شعب متدين بطبعه" إلى "أكثر الدول إلحادًا".. وبرلماني يرد: مصر الأعلى عالميًا في الإسلام

الأربعاء 02/08/2017 04:21 م

شروق ايمن

مع انتشار وجود الجماعات الإسلامية المتطرفة، التي تدعي التدين وتسعى لتغيير الفكر الإسلامي أمثال داعش وغيرها، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت منابر لعرض أفكار البعض في الأمور الدينية بدون أي قيود، ويصل عدد متابعيهم إلى المئات والآلاف، أصبح ذلك السبب الأكبر لتشويه أفكار الشباب من الديانات المختلفة، وخاصة المسلمين.

وفي ضوء ذلك، قال أحمد المالكي، عضو المكتب الفني بالأزهر الشريف، إن مصر تحتل المركز الأول في نسبة الإلحاد عربيًا، وسبب ذلك جدلًا بين رجال الدين، وأعضاء لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب الذي دفعهم للمطالبة بإقالته وفصله من العمل لعدم إثباته صحة هذا الكلام.

مصر الأعلى عربيًا وعالميًا في الإسلام

قال شكري الجندي، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن ما أعلنه أحمد المالكي، عضو المكتب الفني بالأزهر، بأن مصر الأعلى عالميًا في نسبة الإلحاد، كلام لا أساس له من الصحة، مؤكدًا أن مصر الأعلى عربيًا وعالميًا في الإسلام، ومن يقول غير ذلك فهو مخطئ ولا يفقه في الخريطة العالمية للإسلام شئ.

وأوضح "الجندي"، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أن رسول الله أوصى بأهل مصر خيرًا، متابعًا "كيف يتجرأ أحد مهما كانت مكانته أو وظيفته أن يقول على مصر مثل هذه المقولة، فإذا كان قد قال أن مصر الأكثر إلحادًا في المنطقة العربية، فيجب على فضيلة الإمام إقالته وفصله من العمل فورًا".

"مصر أقل البلاد إلحادًا"

استنكر الدكتور محمود مزروعة، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، ما أعلنه أحمد المالكي قائلًا: "هذا الكلام غير صحيح، وقائله غير مسئول ويتحدث بلا علم ولا تجربة، ومصر أقل البلاد إلحادًا".

وأكد مزروعة، في تصريح خاص لـ"المواطن"، على أن الإلحاد في الخارج أضعاف ما في مصر، ومصر من الدول التي توصف بالتدين سواء بالإسلام على اعتبار أنه الدين الأول والغالب، أو النصرانية، موضحًا، أنه يوجد نسبة إلحاد ولكنها ليست عيبًا في المصريين.

مواجهة أزمة "الإلحاد" بدلًا من الإنكار

قال علي الحلواني، الباحث العلماني، إن المجتمع المصري يشهد حراك فكري، سواء سياسي أو ديني منذ اندلاع ثورة يناير، ودخول العولمة التي كسرت الحواجز، مؤكدًا أن "السوشيال ميديا" مادة خام لطرح مثل هذه الأفكار والصراعات الأيديولوجية والدينية، وبالتالي انتشار هذه الثقافة للمجتمع.

وأضاف "الحلواني"، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أنه منذ وصول تيار الإسلام السياسي لمصر وتونس، وإشعال الحرب في سوريا واليمن والعراق وليبيا، اكتشفت الشعوب العربية حقيقة الشعارات الحمقاء، ومع ميلاد "داعش" أعادت تغيير التراث الديني، وبالتالي تغيير الأفكار الدينية، مؤكدًا على استمرار بعض المسلمين في الاتجاه إلى الإلحاد، ويجب على العلماء المسلمين بطرح مشروع؛ لمواجهة أزمة "الإلحاد"، بدلًا من الإنكار.