طباعة

بين الإنكار التام والتذبذب.. تعرف على الفرق بين مفاهيم "الإلحاد اللادينية الربوبية"

الإثنين 07/08/2017 09:09 م

مي أنور العطافي

ازدادت في السنوات الأخيرة مساحة الفكر الإلحادي، لينشق عنه خطوط ومسميات عالقة بين الإنكار والوجود كاللادينية والربوبية، ولا نستطيع أن نقول أنه الفكر الإلحادي بمشتقاته جديدة على المجتمعات العربية، فهود موجود في الدولة الإسلامية على مد تاريخها، إلا أن مفهوم هذا الفكر بمشتقاته ربما لا يعلم ماهيته الكثيرون.

"المواطن" يبحث في مفاهيم الإلحاد واللادينية والربوبية، ومعرفة الفرق بينهم.

الإلحاد
هو وصف لأي فكر يرفض الإيمان بوجود آله لهذا الكون، ينكر بعض الملحدين وجود الله قطعيًا بينما يكتفي البعض بعدم الإيمان به، وبمعنى آخر هو الرفض لأي فكر خارج المنطق البشري أو المخيلة البشرية، إذا يتحرك الملحد بناءً على العلم، وبحسب أفلاطون أن يكون المعلوم قضية منطقية صحيحة، بينما التصديق بوجود إله من وجهة نظر الملحد هو نمط من الإيمان الشخصي غير القائم على وجود أدلة.

اعتقاد الملحد

يأخذ الملحد موقف معاكس لاتجاه المؤمن بنفس الحسم والجدية، إذ يعتمد المؤمن على أن لابد أن يكون لهذا الكون الذي يعمل بدقة وتعقد صانع مبدع فليس من الطبيعي أن ينشأ هذا الكون البديع المحكم من العدم.

وفي الجانب الآخر يتسلح الملحد بالتفسيرات والنظريات العلمية التي توضح وتظهر حقيقة نشأة هذا الكون وظهور الإنسان معتمد على ذلك بنظرية الانفجار الكبير أو نظرية الطور، وهما من أشهر النظريات التي يعتمد عليهم الملحد في ردوده.

وينهل الملحد من علمين وهما الفيزياء والأحياء متسلحًا بهما لفهم حقيقة هذا الكون، معتبرًا أن كل الأديان ما هي إلا خرافة وأساطير غير منطقية.

ورغم إيمان الملحد بالمادة والعلم فقط، إلا أنه يقف حائرًا أمام كيفية حدوث الانفجار الكبير أو ما هو مصدر المادة الأولى.

الإلحاد من وجهة نظر الأديان

يعرف الإلحاد من وجهة نظر الأديان بأنه إنكار للأدلة العلمية والعقلية على وجود صانع للحياة والكون ومستحق للعبادة.

اللادينية

هي رفض لفكرة المرجعية الدينية في حياة الإنسان، والإيمان بحق الإنسان في الرسم والتخطيط لحاضره ومستقبله، وذلك دون التزام بدين أو أوامر شرعية تأمر وتنهي عن أشياء ما، كما أنها تعرف بأنها الاعتقاد بشرية الأديان بغض النظر عن فكرة وجود إله أو لا.

ويعد اللا ديني شخصًا حائرًا لا يملك إيمانًا بوجود الخالق، إلا أنه أيضًا لا يستطيع أن ينكره لعدم وجود أدلة على إنكاره، والبعض يطلق على اللا ديني بأنه ملحد ضعيف، إذ يعد كل ملحد لا ديني إلا أن اللا ديني ليس ملحدًا.

ويؤمن الفكر اللاديني بأن النصوص الدينية ما هي إلا نص بشري محض لا يعبر عن الحقيقة المطلقة ولا يحتوي على أي قديسية.

أبرز اللادينيين: توماس هكسلي، تشارلز دارون، برتراند راسل، جون بارو، جون ويلر، روبرت ديكي.

الربوبي

يؤمن الربوبي بوجود خالق أعظم لهذا الكون، وذلك ممكن أن يثبت علميًا من خلال المراقبة لطبيعة الكون وعظم خلف الحسن في أحسن صورة، إلا أنه يختلف مع المؤمن في أن خالق هذا الكون ليس مشغولًا بهذا الكوان ويراقب كل مايفعله الإنسان.

ويبنى فكر الربوبي أن للكون خالق خلقه ووضع قوانينه وتركه يعمل، وليس مشغولًا بما يفعل الإنسان من تصرفات كالأكل والنوم وجميع ممارسته، لذا يرى الربوبي أن الأديان صناعة بشرية.

ومن أبرز الربوبيين: جون لوك، ديفيد هيوم، فولتير.