طباعة

بعد انتشار ظاهرة "الإلحاد".. هل شنت الجماعة حرب الردة على الإسلام ؟

الإثنين 07/08/2017 11:20 م

سارة صقر

"الإلحاد" ظاهرة انتشرت بشكل كبير في المجتمعات العربية في إطار الخروج عن المسلمات داخل مجتمعنا الذي عانى في السابق من الجهل ليدخل بنفسه دوامة جديدة لنوع آخر من الجهل.

فظاهرة "الإلحاد" انتشرت بقوة بعد أن فُضح أمر الجماعة وأهدافهم الحقيقية من وراء شعاراتهم الدينية، لينظر الكثير من الشباب إلى الشعائر الدينية على أنها نوع من أنواع الجهل والتطرف أحيانًا، فما بين تحريم الحجاب وسب الصحابة تجاوزات عديدة تجاه الدين الدين ومحاولات أكثر للخروج عنه.

وبالبحث حول انتشار الظاهرة وجدنا عدة أسباب أدت إليها:

_ فوضى الفتاوى وانعدام الثقة في المشايخ..

انتشرت في السنوات الأخيرة عدة فتاوى لا تمت للدين بصلة، منها المتشددة ومنها التي تسيء للدين نفسه، حيث أن المتكلمين بلسان الإسلام وهم ليسوا أهلا له، فيسعون بكل ما أوتوا من قوة توصيل رسالة سلبية عن الدين الإسلامي وهي بعيدة كل البعد عنه.

_ المفاهيم المغلوطة..

كما ظهرت في الآونة الأخيرة الكثير من المفاهيم المغلوطة التي ساعد في الترويج إليها علماء ومشايخ، دخلت في صلب التعامل والتطبيق، وهذا من أكثر الأشياء التي أساءت وصورت الإسلام، ووصلت في بعض الأحيان إلى حد التحريف.

_ حرب الإرهاب على الإسلام..

وبالطبع كان لجماعتي الإخوان والسلفيين سبب رئيسي في انتشار الإلحاد، نظرًا لاستهدافهم الكنائس والأقباط، وهو ما يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي السمحة.

_ العلمانية

العلمانية مفهوم طبقة الغرب ولعل معاناة الشعب المصري من تدخل الدين في السياسة في عهد الإرهابية جعلت الكثيرين ينادون بتطبيق العلمانية بمفهوم خطأ يعتمد على التقليد الأعمى.

_ دور الأسرة والمجتمع

وفي النهاية يأتي دور الأسرة والمجتمع، في تربية وتنشأة الأطفال على أساس غير ديني سواء مسلمين أو مسيحين، فكان في السابق تنتشر الكتاب ويذهب الأطفال للكنائس، وكانت الدولة تهتم بمادة الدين في المدارس، غير أن الأمر اختلف عن الماضي.