قال أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية بالإمارات، أن أفضل سبيل لدولة قطر، للخروج من الأزمة الحالية، هو العمل بجدية لتبديد مخاوف جيرانها من زعزعة استقرارها، كدول ذات سيادة.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام" عن الوزير أثناء لقائه بمجموعة من المسئولين ورؤساء التحرير بوسائل الإعلام الهندية، في ختام زيارته لجمهورية الهند التي استغرقت يومين، وقال إن الدول الأربع ومن بينها دول كبيرة، هي دول معروفة بمبادئها الثابتة، ومن ضمنها عدم التسلط على أي دولة صغيرة.
وعند سؤاله عن مطالب غلق الجزيرة، وصف "قرقاش"، القناة الناطقة بالعربية بأنها عباره عن، "منشور للإخوان المسلمين وتهدد السلام.
كما وصف "قرقاش"، قطر بأنها دولة ممولة للإرهاب، مدللا على ذلك بأن قائمة الإرهابيين، الذين توفر لهم الدوحة ملاذا آمنا تضم عددا كبيرا من الأفراد المحظورين، من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف: "لا يمكننا التسامح مع الرأي القائل، بأن قليلا من الارهاب أو التطرف هو أمر يمكن قبوله والتعايش معه، ولذلك لابد من العمل على إزالة أية جوانب رمادية، قد تقيد الموقف الحازم من الإرهاب والتطرف".
وطمأن "قرقاش"، القيادة والمسئولين في الهند، بأن التطورات الراهنة في المنطقة لن تكون لها أي انعكاسات سلبية، على الجاليات الهندية في دول الخليج أو على المصالح الاقتصادية لجمهورية الهند في تلك الدول.
وأكد "قرقاش"، أن الدول الأربع، وهم "المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية "، وانطلاقا من ثوابتها لا تنوي تصعيد التوتر في المنطقة.
وتابع: "قطر تعتبر دولة صغيرة لكنها غنية، وهي تستعين بمواردها المالية لدعم الإرهاب، ومن هنا يتضح أن الأزمة هي ليست كما يصورها البعض كصراع بين خمس دول عربية ".
