ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الإثنين، أن غسان سلامة المبعوث الدولي إلى ليبيا سيُبلغ مؤتمرًا من المقرر عقده في لندن حول ليبيا آخر هذا الأسبوع، بأن تداخل مبادرات السلام الأوروبية والشرق أوسطية يعيق عمله.
واستشهدت الصحيفة في تقريرٍ لها اليوم، بتصريحات كان سلامة أدلى بها لصحيفة "لاستامبا الإيطالية" وقال فيها "إن كثرة الطباخين تفسد الطبخة"، مبديًا شكواه من أن السياسات المتضاربة تعرقل الجهود الرامية إلى توحيد ليبيا، مضيفًا أن هناك 6 أو 7 عمليات مختلفة أمام أعين الليبيين الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخاوف من تأثير ذلك التضارب ينعكس على المؤتمر الذي سينعقد يوم الخميس المقبل، في لندن حول ليبيا برعاية وزير بوريس جونسون الخارجية البريطاني، وبحضور ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي، وغسان سلامة.
وقالت الصحيفة أنه من المرجح أن يركز المؤتمر على خطة لاستئناف المحادثات السياسية بما في ذلك إجراء تغييرات على اتفاق الصخيرات الذي تم التوصل إليه في شهر ديسمبر من العام 2015، والذي أخفق حتى الآن في توحيد الفصائل المتحاربة في شرق وغرب البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن أعضاء في البرلمان الإيطالي عبروا عن قلقهم الشديد، ومخاوف من أن فرنسا وبريطانيا تتدخلان في الجهود الإيطالية الرامية إلى حل أزمة الهجرة، ونقلت عن وزارة الخارجية البريطانية قولها أنها تتعاون على نحو وثيق مع إيطاليا، وأن مؤتمر لندن مصمم لدعم المبعوث الأممي غسان سلامة.
وأكدت الصحيفة أنه من المحتمل أن يناقش المؤتمر أيضًا خطة ماركو مينيتي وزير الداخلية الإيطالي تقضي بتولي المنظمات غير الحكومية والتابعة للأمم المتحدة تجنيد الليبيين لإدارة معسكرات احتجاز اللاجئين التي تتعرض لانتقادات شديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من الأزمة الليبية منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مقاليد السلطة في شهر الماضي.
