قالت هيام محمد، مدير صندوق مكافحة إدمان المخدرات، إن وسائل الإعلام بمختلف أنواعها لا تقدم إعلانات كافية لتوعية المواطن من إدمان المخدرات، ولكنها تقدم إعلانات بلا هوية، لذا باءت بالفشل لأن الهدف الأول من وراءها المقابل المادي، وأن تحث المواطنين على زيادة الاستهلاك للسلع التي تعلن عنها؛ فعلى وسائل الإعلام بمختلف أنواعها خاصة القطاع الخاص تخصيص إعلانات وأفلام قصيرة مجانية لمدة 15 دقيقة، لتوعية المواطنين من مخاطر إدمان المخدرات على سبيل المثال.
وكما نوهت على ضرورة أن يكون للمواد الإعلانية دورًا فعالا في توعية تعمل المواطنين، وخاصة المدمنين بأن الحياة لم تتجدد بقرص من العقاقير المخدرة أو تعاطي جرعة من الهيروين، وتخلق لديه الأمل وحب الحياة من جديد ليكون لديه جرأة التعافي من المخدرات ويكون أقوى من المخدرات.
وأضافت "هيام"، أن الحكومة تمارس دورا كبيرا في مكافحة الإدمان، من خلال عقد المؤتمرات التي تقوم بها وزارة التضامن الاجتماعي مع حكومة محلب سابقًا، وتوفير عدد من الحملات الدعائية لمكافحة الإدمان من خلال وسائل الإعلام التي تتمثل في حملة محمد صلاح "أنا أقوى من المخدرات"، وحملة محمد رمضان لمكافحة الإدمان وعملت أيضًا فيلم قصير ببطولة الفنانة سوسن بدر والفنان محمد عبدالمغني لتوعية الشباب من إدمان المخدرات.
وأشارت مدير صندوق مكافحة إدمان المخدرات، إلى الدور الدرامي في توعية الشباب من الإدمان الذي كانت تقدمه الفنانة نيللي كريم مع مجموعة كبيرة من الفنانين مثل الفنان أحمد وفيق وظافر عابدين في مسلسل تحت السيطرة ؛ فيقدم حياة مدمنين المخدرات بأنواعها وكيف دمرت حياتهم الأسرية والمهنية وتحولت حياتهم للأسوأ، متمنية أن تلتفت وسائل الإعلام بأكملها للدور التوعوي وتقدم إعلانات إيجابية هادفة.
وأخيرًا أكدت هيام على أن الحكومة قامت بتوفير عدد كبير من المصحات لعلاج الإدمان والنفسية بالمجان بكفاءة عالية، وعملت علي توفير العديد من المشروعات وفرص العمل من خلال وزارة القوي العاملة للشباب المتعافين ليبدءوا حياتهم من جديد.
