طباعة

خبراء تربويون: التعليم الفني ميت إكلينيكيا.. وربط المدرسة بالمصنع أبرز سبل انعاشه

السبت 23/09/2017 10:12 ص

محمد الغني

حالة من التخبط أصابت التعليم الفني بمصر في السنوات الأخيرة، حيث سوء المنظومة وتدهورها من حيث المعامل والمباني والخدمة المقدمة للطلاب والمدرسين،بالإضافة إلى ابتعاد الطلاب عن دخول المدارس الفنية بسبب النظرة المجتمعية والطبقية التي ينظرها إاليها الناس خاصة عند مقارنتها بالثانوية العامة، وبالرغم من تصريحات المسؤولين الدائمة بسعيهم نحو تطوير هذه المنظومة إلا أن ذ1لك لا يحدث مطلقا على أرض الواقع.

ويرصد موقع المواطن في هذا التقرير رأي الخبراء في منظومة التعليم الفني في مصر وكيفية تطويرها..
حيث أكد الخبير التربوي الدكتور محمد سليمان، أن كثير من خريجي التعليم الفني لا يجيدون القراءة والكتابة، كما أصبحت منظومة منهارة، مشيرًا إلى أن سبب هذا الانهيار يرجع إلى ضعف الميزانية المخصصة للتعليم الفني، وأن التجهيزات والمباني قديمة ولا يمكن أن تواكب نظم التعليم الحديثة.

وأضاف "سليمان" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أبرز طرق الرقي بالتعليم الفني تتمثل في وضع خطة تنموية أولى أولوياتها امتصاص فائض العمالة في التعليم الفني، بوضع حوافز إجادة لمن يعمل في هذه المجالات كاستصلاح الأراضي، بالإضافة إلى زيادة ميزانية التعليم الفني لكي يصبح لديهم آلات حديثة ومواد خام كافية.

فيما أكد الخبير التربوي كمال مغيث، أن أبرز مشاكل التعليم الفني هي من خارج منظومته، وهي أنه لا يوجد منظومة تنموية أو استثمارية مبنية على أساس امتصاص خريجي التعليم الفني في مجالات الاقتصاد والإنتاج والخدمات المختلفة، مما أفقد التعليم الفني أهميته وقيمته وأصبح تعليمًا للفقراء.

وأضاف "مغيث" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أنه أصبح الطلاب يعرفون مصيرهم، حيث أنهم لن يستطيعوا العمل في شركات أو مصانع أو ورش،إنما مصيرهم هو قيادة "التوكتوك" وعمال "ديليفري"، لافتًا إلى أن المختص بالزخرفة لن يعمل في مجاله، ولن يعمل المختص بالنجارة في مجاله، في ضوء المصانع التي تغلق وتسرح عمالتها حيث فقد الطلاب اهتمامهم بالمهارات.

و صرح كمال علي عبدالجواد الخبير التربوي، أنه لابد من ربط المدرسة بالمجتمع بحيث تكون المدرسة هي المكان الذي يتم فيه تصليح وصيانة الأجهزة الكهربية أو الأثاث وكل المستلزمات، كما يجب االاستعانة بطلاب المدارس في الصناعات الحرفية كالنقاشة والنجارة والسباكة ومنها يتدرب الطلاب ويحصلون على أموال وتحصل المدرسة هي الاخرى على أموال وتصبح الخدمة مضمونة في ظل خدمة جيدة.

وطالب عبدالجواد بأن يتم فتح العلاقة بين المدارس الفنية والمصلنع الموجودة بالحي فيما يسمى بمدرسة المصنع، وهي أن يتولى المصنع العملية الفنية في التدريب والمادة الخام على ان تتولى الوزارة البعد الثقافي والوطني في العملية التعليمية.