تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم، ليحقق حلم انتظره الشعب المصري طويلا، أخيرا سوف يرى المصريين منتخب بلادهم يلعب وسط الكبار في مونديال روسيا المقرر له الصيف المقبل.
وضع طبيعي أن تنهال المكافآت على أصحاب الانجاز، الذي سوف يكون سببا بكل تأكيد في انتعاش خزينة اتحاد الكرة بملايين الجنيهات، وكان من الطبيعي أيضا أن تكون الدولة أول من يكافئ اللاعبين.
عبد الفتاح السيسي أعلن عن منح كل لاعب مكافأة قدرها مليون ونصف المليون جنيه، تقديرا للجهود التي بذلها اللاعبون، وتحقيق انجاز كبير للكرة المصرية.
مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك أطلق تصريحات "غريبة" كما هو المعتاد منه، وهاجم قرار منح لاعبي المنتخب مكافآت، وقال أن ما فعله اللاعبين واجب عليهم لا يستحقون عليه تلك المكافآت، وأنه يجب صرف تلك الأموال على مشاريع للشباب.
قد يكون كلام مرتضى منطقيا إذا كان هو يطبق ذلك قبل أن يطالب الآخرين، رئيس الزمالك انتابته حالة "سعار" وقام بالتعاقد مع أكثر من 20 لاعبا، كلفوا خزينة النادي الأبيض ما يقرب من 100 مليون جنيه، مبلغ ضخم للغاية.
لماذا لم يتعاقد منصور مع عدد لاعبين أقل وبمقابل أقل ويقوم بتوفير الملايين، ليتم عمل مشاريع للشباب بها؟.
هناك من سيقول أن رئيس الزمالك نجح في توفير الأموال من احتراف بعض اللاعبين، ونحن نرد ونؤكد أن المنتخب أيضا بتأهله للمونديال نجح في الحصول على ملايين الدولارات، وبالتالي المكافآت ستكون جزء من تلك العملية الرابحة.
قد يكون مطلب مرتضى منصور مقبولا إذا خرج من شخص آخر، لكن من الغريب أن يصدر من شخصية مثله، وتناقض أفعاله وكما يقول المثل الشعبي "اللي بيته من زجاج ميحدفش الناس بالطوب".
