بين الحين والأخر يفجع قلوبنا حادث إرهابي، مرة في سيناء وأخر في قلب القاهرة أو إحدى المحافظات الأخرى، تتعد الحوادث وربما يكون الفاعل واحد والجميع يعرفه، ولكن هو يلتوي كالثعبان في أحضان الجبال، لا يقوى حتى عن المواجهة.
سبب الأزمة
"جماعات إرهابية" أخذت من الدين ستارًا لما يقومون به من أعمال إجرامية، يريدون أن يحققوا أطماعهم داخل مصر، ولكنهم يرتكون بحجر صخر اسمه الجيش المصري ومن ورائه الشرطة المصرية تسانده وتدعمه في الداخل، حتى طفح بهم الكيل وسيطر عليهم اليأس، أمام رجال لا تعرف المستحيل، يؤمنون بأن الشهادة هي أقرب طريق للجنة، وأن أفضل الأعمال هي الزود عن هذا الوطن ضد أي معتدى.
البحث عن المعلوم
من الفاعل؟.. سؤال نبحث عن إجابته بعد كل حادثة إرهابية تحدث، وفي أحايين كثير لا نصل إلى الجواب، اللهم إلا في مرات نادرة عرفنا فيها الفاعل، منها على سبيل المثال لا الحصر، تفجير الكتادرائية التي وقف فيها الرئيس السيسي بنفسه ليعلن عن منفذ الحادث، وليس معنى سؤالنا عن الفاعل أننا لا نعرفه، بالعكس هو معروف للجميع ولكننا نريد أن نقضي عليه ولا نسمع له أثرًا بعد ذلك.
إرهاب الفيس بوك
"صفحات فيسبوكية" غالبا تدعم ما يحدث من تفعله الجماعات الإرهابية، بل وصل الأمر إلى التنبؤ بالأحداث، بل إن شئت قل فعل الأحداث والمشاركة فيها، من خلال شفرات تبثها على صفحاتها لمؤيديها، لتعلن لهم عن مكان الحادث وزمانه.
ولقد حذرت "المواطن" مرارا قبل ذلك من هذه الصفحات الموجودة على صفحات التواصل الاجتماعي، كان آخرها عند حادث تفجير الكنائس في الإسكندرية والغربية، والآن ندق ناقوس الخطر مرة أخرى لنعلن أن صفحة "تحت الأرض" التابعة لتنظيم "داعش الإرهابي قد أعلنت عن هذا الحادث الذي وقع لشهداؤنا في الواحات، من خلال شفرة بثتها لأتباعها تعلن فيها عن وعيدها لهذا الوطن.
