طباعة

بالصور: أسرة الشهيد محمد وحيد: لا نستطيع وصف أخلاقه

السبت 21/10/2017 06:26 م

أية محمد

الشهيد أحمد وحيد

تستعد محافظة المنيا لاستقبال جثمان الشهيد المقدم محمد وحيد حبشي مصيلحي، 35 عامًا، الضابط بجهاز الأمن الوطني، الذي استشهد أثناء مشاركته في قوة من الشرطة، لضبط مجموعة إرهابية بالواحات البحرية.

من داخل حي شعبي وفي حارة متفرعة من شارع الحبشى أقدم شوارع مدينة المنيا، ولد المقدم الشهيد محمد وحيد حبشى مصيلحي، الذي يبلغ من العمر 35 عامًا، في أسرة تنتمى إلى وزارة الداخلية، والده اللواء وحيد حبشى ضابط الأمن الوطني سابقًا، والذي يرقد طريح الفراش، بعدما أصابه المرض وأنهك قواه، وتوفيت والدته في التسعينيات.

يقول عماد مصيلحى عم الشهيد: «مهما تحدثنا عن الشهيد وأخلاقه لن نستطيع وصفه، يكفى أنه أنهى حياته برحلة الحج، ولم يمض على عودته منها سوى أيام قليلة».

ويضيف: «محمد تم تعيينه بالمنيا فى قسم الشرطة ثم جامعة المنيا ثم الأمن الوطنى وبعدها انتقل إلى مطار القاهرة الدولى، مشيرًا إلى أن الشهيد متزوج ولديه طفلين هما أحمد وجودى، وهو أكبر أشقائه، شقيقه مروان بالمرحلة الاعدادية ومى مضيفة جوية. سمعنا خبر الوفاة من التليفزيون، وقبل الإعلان عن اسمه سمعنا الخبر من بعض زملائه وقيادات أمنية إلا أننا لم نصدق ذلك»، مشيرًا إلى أن والد الشهيد كان نائب مدير أمن السويس ويعمل بالأمن الوطنى حتى أنه أصيب بجلطة 
أدت لتوقف أطرافه.

وعن آخر مكالمة مع الشهيد يوضح عماد: «تحدثت إلى الشهد قبل العملية بـ3 أيام وكان لديه يقين قبل رحلة الحج أنه لن يرجع مرة ثانية، وسبب اتصالنا هو السؤال على والده وصحته، ولفت أن إحساسه دائما كان أنه سوف يموت قريبًا، ويقول أنا رايح ومش هرجع تانى وكنا دائما نحاول أن نثنيه عن تلك الأفكار.. الشهيد محمد قدم حياته للبلد».

أما عمه اللواء كمال مصيلحي، فيقول: «كان طوال عمره مهذب ويسمع الأكبر منه وكان دائمًا يأخذ الرأى منا»، مضيفًا: «آخر مكالمة مع الشهيد كانت منذ أسبوع أو أكثر قليلًا، كان وقتها مرافقًا لوالده، ولم يكن يخبرنا عن أي عملية يخرج إليها».

الشهيد درس الابتدائية في المدارس الحكومية، ثم انتقل إلى المدرسة الثانوية وبعدها إلى كلية الشرطة، وعندما تخرج منها عمل بمحافظة المنيا، وتنقل فيها إلى عدة أماكن من بينها عمله بجامعة المنيا، وتزوج الشهيد ولدية طفلين هما جودى 6 سنوات وأحمد 4 سنوات، وهو الشقيق الأكبر لوالده، وشقيقه الأصغر في المرحلة الإعدادية وشقيقته تعمل مضيفه جوية.