طباعة

هأرتس تكشف النقاب وتضع إسرائيل محض للإتهامات

الإثنين 23/10/2017 11:15 ص

عواطف الوصيف

إسرائيل ومسلمي الروهينجا

يعرف عن صحيفة "هارتس" ذات التوجه العبري، بولاءها الشديد لإسرائيل، ةوقد نشرت تقريرا،ـ تعتقد أنها بهذه الطريقة تفتخر بالحكومة الإسرائيلية، وبم تقوم به من إنجازات، لكنها في حقيقة الأمر لم تعي، أنها وضعتها داخل دائرة من الإتهامات، التي تحملها قتل الأبرياء من مسلمي الروهينجا في ميانمار.

نشرت صحيفة هآرتس العبرية، صباح اليوم الاثنين، تقريرا توحي المعلومات الواردة فيه، وكأن إسرائيل، هي السبب الرئيسي وراء ما يواجهه، المسلمون من اضطهاد شديد في ميانمار، حيث أفادت أنه تم نقل أسلحة متطورة من داخل إسرائيل إلى الجيش في ميانمار، أثناء عملية التطهير العرقي ضد الأقلية المسلمة في البلاد.

ونشرت الصحيفة، صورا تابعة للقوات البحرية للجيش البورمي، تكشف عن تسلمها زوارق حربية وأسلحة متقدمة من قبل إسرائيل، مشيرةً إلى أن هناك مخططاً لتسليمها طائرات بدون طيار، مع الإشارة إلى أن هذه الصفقة، التي وقعت بين إسرائيل والجيش البورمي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات، فيما قال ضابط إسرائيلي للصحيفة إن قائد سلاح البحرية في بورما زار إسرائيل منذ عام ونصف، وكان معجبا بالسلاح الإسرائيلي.

وأضافت "هارتس" نقطة محورية، تدل على انتهاك إسرائيل لكل المواثيق الدولية، حيث قالت إن عملية بيع الأسلحة من إسرائيل تمت بالرغم من عملية الحظر التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على بيع أي أسلحة إلى دولة ميانمار، مشيرةً إلى أن إسرائيل رفضت إعلان وقف بيعها الأسلحة لتلك الدولة.

وأشارت الصحيفة إلى تعاون عسكري بين الجانبين قبل عامين، مضيفة أن رئيس أركان الجيش البورمي الذي زار قواعد جوية وعسكرية إسرائيلية بعضها في محيط قطاع غزة، قد اشترى زوارق وصواريخ جو- جو ومدافع إسرائيلية، في حين تشرف شركة إسرائيلية أمنية على تدريب القوات العسكرية في ميانمار.

ووفقا للصحيفة فقد تم التوقيع على مذكرة تفاهم في السنوات الأخيرة بين الجانبين، تسمح بنقل الأسلحة والمعلومات الاستخبارية والتدريب العسكري الإسرائيلي إلى ميانمار، وتحسين العلاقات والتعاون الأمني بينهما.

وختاما، ربما صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، حاولت عرض معلومات تمكنت من الحصول عليها، وربما حاولت أن تتمكن من إحداث سبق صحفي قبل غيرها من أي صحيفة إسرائيلية أخرى، وهي في النهاية تقوم بعملها الإعلامي، لكن ما يستلزم أن يخاطر الأذهان الأن، هل ما واجهه المسلمون في ميانمار، من عمليات ذبح وحشية، كان بمساعدات إسرائيلية لجيش بورما، خاصة وأن مذكرة التعاون بينهما كشف أنها كانت منذ سنوات، أم أنها مجرد مصادفة.