قالت "أمل" مدير دار أيتام مصابيح الهدى بمدينة فيصل بسيدي بشر، في محافظة الإسكندرية، إنه توجد طفلة داخل الدار تدعى "هنا"، كانت تشتكي من أنها دائما تشعر بالصداع وأغلب الأوقات تشعر بالغثيان، وعلى الفور ذهبت مديرة الدار مع الطفلة إلى طبيب وأعطاها علاج وقال إنها تعاني من نزلة برد داخل المعدة، ولكن العلاج كان بدون جدوى.
وأضافت أنهم توجهوا بعد ذلك بهنا إلى الدكتور عمرو مهدي مخ وأعصاب، وقام بتحويلها للدكتور أحمد السيد سلطان استشاري مخ واعصاب، بمستشفي مبرة العصافرة، وطلب أشعة مقطعية على المخ، وذكر أن المشكلة لم تكن في الجزء العلوي في المخ من جهاز الجنط، ونصحهم بتحويلها الي مستشفي الميري، لدكتور أحمد حمدي، ودكتور أحمد مهران وهم استشارين بالميري.
ووصفت "أمل" أن "هنا" مع دخولها لمستشفي الميري كانت بصحه جيدة وتتحدث مع الجميع من أطباء وممرضين، وتمارس حياتها بشكل طبيعي، ثم حددت لها موعد إجراء العملية وذلك لتسليك الجنط، وتمت العملية بنجاح وخرجت من غرفه العمليات إلى العناية المركزة، وعند استعادة وعيها وتحسن حالتها، تم نقلها إلى غرفة عادية، ولكن حدث لها مضاعفات مما استدعوا القيام لها بالإسعافات لمدة 20 دقيقة.
واستكملت "أمل" حديثها قائلة أنه تم اعادتها إلى العناية المركزة مرة أخرى، وكانت الطفلة لا تتحرك، وحالتها تتدهور تمامًا، ولا يوجد أحد يبلغها بما حدث للطفلة، ليتم التواصل مع اللواء مجدي شلبي مدير مستشفى القوات المسلحة بالإسكندرية، من طرف اللواء محسن مدير ادارة الشؤن المعنوية، حتى قام بإرسال طبيب لإجراء الفحوصات بالطفلة ومعرفة حالتها.
وأشارت "أمل" إلى أنها بعد صمت رهيب، عرفت أن "هنا" قد توفت، وذلك بسبب موت المخ إكلينيكيًا، وذلك أثناء الـ 20 دقيقة التي أجريت لها الاسعافات، مضيفة أن الأطباء رافضين أن تتحرك من على الأجهزة لأنه خطر عليها.
وتطالب أمل مديرة دار الايتام، بحق الطفلة ومعافبة المتسبب في وصولها لهذه المرحلة.
ويناشد موقع "المواطن" الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة، والدكتور مجدي حجازي وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، لإتخاذ كافة الاجراءات القانونية مع المسؤلين لحالة الطفلة ومعرفة سبب توقف المخ ومصيرها.
