طباعة

إسرائيل: ماحدث مع الحريري كشف الوجه الحقيقي لحزب الله.. والسعودية: نصر أحد أحفاد النظام الإيراني

الإثنين 13/11/2017 04:53 م

عواطف الوصيف

إسرائيل وحزب الله والسعودية

لم تعد إيران هي العدو الوحيد بالنسبة للمملكة السعودية في المنطقة، فهي الآن تعيش حالة من التوتر في العلاقات مع لبنان أيضا، والسبب في ذلك "حزب الله" وهو ما لفت نظر إسرائيل، وعملت على تحليله، وهو أمر بديهي، فإسرائيل تعتبر كل من "إيران وحزب الله"، من ألد أعدائها في المنطقة، وتنظر لهما بأنهما يشكلان خطورة قصوى على أمنها وسلامتها، وسنحاول خلال السطور القادمة أن نوضح هذه الإشكالية ومحاورها.

الوجه الحقيقي لحزب الله:
أول ما يلفت النظر، في إسرائيل هو ما قاله وزير الاستخبارات الإسرائيلية "كاتس"، قال في مقابلة مع القناة السابعة، فهو يعتبر أن ما حدث مع رئيس الوزراء اللبناني، كشف الوجه الحقيقي لحزب الله، ويوضح وفقا لرؤيته أن سعد الحريري، كان غطاءً، وعملياً لبنان هي حزب الله، وحزب الله هو إيران.

العقوبات هي الحل:
ويبدو أن وزير استخبارات إسرائيل لا يريد أن يعترف بأن لـ"حزب الله" قدرة وإسرائيل تعي ذلك جيدا، حيث أنه وحينما سئل ما إذا كان يؤيد القيام بعمليات وقائية مضادة، على غرار ضربات جوية تستهدف حزب الله، تهرب من الإجابة، ولم يقل سوى أنه ينبغي على العالم وعلى ضوء ما واجهه الحريري فإنه لا يوجد لبنان، بل حزب الله، ولذلك العقوبات على لبنان يجب أن تكون شديدة، لأن ذلك سيساعد على تجريد حزب الله من سلاحه، وهذا و الهدف الذي تطمح إسرائيل لتحقيقه.

السر في سوريا والعراق:
تمكنت إيران من تحقيق سلسلة من الانجازات، وخلال فترة وجيزة جدا في كل من سوريا والعراق، وفي الوقت الذي يثير ذلك استياء المملكة السعودية، ويزيد من شعورها بالقلق، من زيادة نفوذها، ومن أن تصبح ذات نفوذ قوي في لبنان، وذلك من خلال "حزب الله المؤيدة لها في الفكر، لذلك فإن إسرائيل التي تحلم باليوم الذي تتخلص فيه من إيران وحزب الله، تعتقد أن السعودية سوف تعتمد على خلايا بعينها أو أجانب، لكي تساعد على إضعاف قدرات حزب الله، ولضربها في لبنان، وهذا هو ما تتمناه إسرائيل بالفعل، لكي تكون وبهذه الطريقة ضمنت غلق الباب أمام إيران، وبكون من المستبعد أن تعزز من نفوذها في لبنان.

رؤية واستراتيجية إسرائيل:
وضحنا ما تعتقده أو بالأحرى ما تتمنى إسرائيل أن يحدث، من قبل المملكة السعودية، تجاه حزب الله وإيران، لأن ذلك سيعود عليها بالنفع بعد ذلك، لكن لا بد من إلقاء الضوء على ما تقتصر عليه رؤية واستراتيجية إسرائيل، في هذه الأيام، وهم ثلاثة أهداف هي: "مواصلة الحفاظ على الهدوء عند الحدود اللبنانية، عدم إثارة استفزازات من الممكن أن تؤدي إلى تصعيد وحتى إلى حرب جديدة مع حزب الله، وفي الوقت نفسه بذل كل مسعى سري لا يترك أثراً لإضعاف قدرات حزب الله العسكرية".

الخلاصة:
على الرغم من أن هناك توافق بين المملكة السعودية، وإسرائيل في أن إيران عدو مشترك بينهما، وكل منهما تريد التخلص منها، لكن أسباب كل واحدة تختلف عن الأخرى، لكن وفي نفس الوقت تعد إسرائيل هي المستفيدة الأساسية من الأحداث التي تحصل في لبنان من دون أن تكون متورطة بها، وأنّ تل أبيب تتابع عن كثب بكل الوسائل المتوفرة لديها "العلنية والسرية" على حد سواء الأزمة السياسية، التي تحصل في لبنان.