طباعة

مقتل علي عبد الله صالح.. حمامات الدم تنفجر فى صنعاء والفاتورة جثث اليمنيين

الإثنين 04/12/2017 11:49 م

سيد مصطفى

علي عبد الله صالح

إنفجرت حمامات الدم في صنعاء علي إثر إعلان علي عبد الله صالح الإنقلاب علي الحوثيين، والتي انتهت بمشهد دراماتيكي لمقتله علي يد الحوثيين بالقرب من مسقط رأسه في سنحان.

قال علي عوضه العمدي، عضو حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يتزعمه الرئيس علي عبد الله صالح أنهم سيتفقون الليله ليكونوا يد واحدة هو والجيش اليمني.

وأكد "العمدي" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن صنعاء من إتجاه مآرب للحرس والجيش الوطني، مؤكدًا وجود قتلى من الحوثيين بعد مقتل الزعيم، ولا زالت المعركة في جنوب صنعاء.

وأضاف أن شماته الحوثيين في مقتل علي عبد الله صالح، لأن "كلاب" إيران مسعورة، مؤكدًا وجود دور إيراني في الخلاف بين المؤتمر الشعبي والحوثيين.

وأكمل أن أحمد وطارق علي عبدالله صالح، هم من سيخلفان والدهما في هذا الوقت العصيب، مبينًا أن التحالف العربي يقف مع أنصار المؤتمر الشعبي العام، وينسفون مع قياداته.
قال خالد شيبة، مسئول الجالية اليمنية بمصر، إن التحالف بين علي عبد الله صالح والحوثيين تحالف أعداء، حيث أن صالح قتل حسين بدر الدين الحوثي شقيق عبدالملك الحوثي، والحوثيين هم عصابة عندما انقلب عليهم تحالفوا مع بعض المشايخ والقبائل وتخلصوا منه.

وقال شيبة في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، "إنه إذا لم تتحرك دول التحالف بشكل أسرع لتحرير صنعاء واستغلال الظرف في أسرع وقت، سوف تتحالف المليشيات مع باقي القبائل وشرائها بالمال، وأخشى أن تتحول اليمن لعراق جديد تتحكم فيه إيران".

وأضاف شيبة أن قبائل مدحج وبكيل وحاشد وهم من القبائل التي لها ثقل في اليمن إذا تحالفت مع الحوثيين، فالسعودية لو حاربت عشرين عاما لن تنتصر، وعليها أن تتواصل مع باقي قوات صالح والإفراج عن العميد أحمد علي عبدالله صالح المقيم في الإمارات تحت الإقامة الجبرية.

وأوضح شيبة أن السعودية يجب أن تستغل الظرف في أسرع وقت، من خلال التحالف مع قيادات المؤتمر الشعبي العام الذي كان يرأسه صالح من خلال قيادة الحزب المتواجدين في السعودية واليمن ومصر

وبين شيبة أن من يستطيع تحريك الحرس الجمهوري هو العميد أحمد علي عبدالله صالح، لأنه يحظى بمحبة كل الجيش في اليمن.

قال محمود الطاهر، الكاتب والسياسي اليمني، إن هناك حزن شديد تعيشه اليمن، بعد مقتل علي عبد الله صالح، واشعال مزيدا من الصراع الداعي للثأر له، مبينًا أن أنصار المؤتمر الشعبي سيسلمون أنفسهم وستعود اليمن إلى عروبتها.

وأكد الطاهر في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أنه من الطبيعي جدًا أن يحصل انهيار لدى أنصار صالح بعد مقتله، نافيًا خلافة أحمد علي عبد الله صالح، وذلك لأن حزب المؤتمر ليس ملكية وإنما هو منظومة متكاملة يتم فيها اختيار الرئيس بناء على انتخابات.

وأضاف أن قوات التحالف ستعمل على لملمة قواعد المؤتمر وإنقاذه من التفكك.

قال محمد حسين السياني المسؤول الأمني في مكتب على عبد الله صالح، قبل مقتله اليوم الإثنين، إن الأعداء يعملون على الصراعات الداخلية، لأن الخلل في الداخل عامل خطير في هدم الدول،قائلا: "وكم من سذج يقعون بها، وعملاء يبذلون من أجلها".

وأكد "السياني" على صفحته علي موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، قبل مقتل علي عبد الله صالح بلحظات، أن ما يحدث هي خلافات تافهة، وجدال بلا هدف، وعقول محدودة التفكير، وقلوب تلهج وراء الدنيا.

وطالب مسؤول مكتب صالح، الطرفان المتصارعان ألا يجعلوا التضحيات تذهب هباء، وأن يرحمو المساكين الذين يموتون من أجل أهدافهم، وأن يوحدوا الصف من أجل يمن سعيد.