طباعة

قوات الإحتلال تدنس مقابر صحابة الرسول محمد بالمسجد الأقصى

الأحد 10/12/2017 11:41 ص

عواطف الوصيف

مقابر الصحابة بالمسجد الأقصى

اقتحمت طواقم ما تسمى بـ "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية برفقة قوات الاحتلال صباح الأحد مقبرة باب الرحمة شرق المسجد الأقصى المبارك، وشرعت بقطع الأشجار فيها.

وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالقدس المحتلة الحاج مصطفى أبو زهرة، إن طواقم من "سلطة الطبيعة" بحراسة أمنية مشددة داهمت المقبرة من الجهة الجنوبية بمحاذاة المصلى المرواني، وشرعت بقطع الأشجار في تلك المنطقة، وتدنيس بعض المقابر.

وأوضح أن محكمة الاحتلال كانت أصدرت سابقًا قرارًا بمنع الدفن في هذا الجزء من المقبرة، ومنعت تنظيفه، واليوم واصلت اعتداءاتها على حرمة المقبرة، مشيرًا إلى أن مسؤولين في دائرة الأوقاف الإسلامية حضروا المكان من أجل وقف الاعتداء عليها.

وأكد أن المقبرة هي أرض وقف إسلامي خالص للمسلمين وحدهم منذ 1400 عام، وتضم رفات العديد من الصحابة مثل عبادة بن الصامت الأنصاري، وشداد بن أوس.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل اعتداءاتها على المقابر الإسلامية بالقدس بهدف الاستيلاء عليها وطمس معالمها الإسلامية وتزييف التاريخ والحقيقة.

واستنكر أبو زهرة الاعتداء على المقبرة وتدنيسها، معتبرًا ما حدث يشكل انتهاكًا صارخًا لحرمة المقبرة والمقابر والاموات، مبينًا أن هناك محاولات إسرائيلية لنزع الملكية عن هذا المكان المقدس، لافتا إلى أنه تم تنظيف 90% من المقبرة، وسنعمل بكافة طواقمنا على تنظيف الجزء الذي تعرض اليوم للاعتداء.

وكان الاحتلال اقتطع جزءًا مهمًا من هذه المقابر لصالح إنشاء حدائق تلمودية، ومنع منذ سنوات المقدسيين من دفن موتاهم فيها، وهي من أقدم المعالم الإسلامية في مدينة القدس، وتضم بين جنباتها رفات عدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضلًا عن آلاف الموتى من أبناء العائلات المقدسية.

وتعرضت المقبرة مؤخرًا لسلسلة اعتداءات إسرائيلية بهدف الاستيلاء عليها، وحاولت "سلطة الآثار" اقتطاع مساحة 40% من أراضيها التي تعتبر الحاضنة الشرقية للمسجد الأقصى، ووضعت أسلاكًا شائكة في جزء منها، تمهيدًا لتحويلها إلى حديقة توراتية.

وتأتي هذه التطورات بعد أقل من أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل".