طباعة

بعد إنفجار الوضع الفلسطيني.. الانتفاضة الثالثة تدق ناقوس الخطر فوق رأس إسرائيل

الجمعة 15/12/2017 10:37 م

سيد مصطفى

المظاهرات في فلسطين

شهدت الساحة الفلسطينية اليوم الجمعة، مظاهرات غاضبة ضد قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس وسط مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسقوط قتلى ومصابين، مما ينذر بإنفجار الوضع، ويثير التساؤلات عما إذا كنا أمام انتفاضة ثالثة.

وقالت لطيفة يوسف، مستشار المركز الإعلامي والثقافي الفلسطيني، إنها تعتبر قرار ترامب بخصوص نقل السفارة الأمريكية للقدس كأنه ما كان، بغض النظر عن الألم بسماعه، فمهم جدا زوال الاحتلال عن فلسطين وكل فلسطين.

وأكدت "يوسف" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن المظاهرات داخل وخارج فلسطين حقيقية ومشاعر حرة تجاه القضية المحورية، وفي الداخل هي إرهاصات انتفاضة شعبية شاملة فهناك شهداء وجرحى، تلك انتفاضة يزهر فيها برتقال فلسطين بدماء ابناءه، وتتفتح زهور الحرية

كما نفت تأثير الانقسام الفلسطيني عليها، لأنه سيتوحد الشارع الفلسطيني في وجه المحتل اما السياسيين فهم في واد آخر

وفي ذات السياق، قال حازم الصوراني، مستشار الأمين العام للشخصيات الفلسطينية المستقلة بغزة، أن قرار ترامب لا قيمة له، فترامب لا يمثل الشعب الفلسطيني ولا الأمة العربية اصلا، والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية شاء من شاء وأبى من أبى، مبينًا أن القدس لها رجالها وسيدافعون عنها قانونيا ودبلوماسيا واقليميا وعربيا.

وأكد "الصوراني" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن ترامب أنهى أي دور دبلوماسي لأي اتفاقيات سلام، وأعلن انحيازه للصهاينة بشكل واضح، ودفن كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والانسانية.

وأوضح أن عمليات المقاومة أمر طبيعي في قطاع غزة لأن فلسطين كلها لا زالت تخضع تحت الاحتلال الصهيوني، ولكن المقاومة ستصمد وترد على الصهاينة بكل أشكال المقاومة.

وبيّن "الصوراني" أن الانتفاضة لم تنتهي لانها مستمر منذ 1987 الانتفاضة الأولى، واستمرت لتُخلق بثانية 2001، والآن انتفاضة القدس والدفاع عنها ولكننا نعطي فرصة لدعاة السلام ان يكون وقت للمفاوضات على امل حلول منصفة وعادلة للدولة الفلسطينية، ولكن الصهاينة والامريكيين دائما يماطلون بأي اتفاقيات.

وأضاف أن إطلاق الصواريخ له جدوى، فالصهاينة يخافون من كل شي فما بالك من صوت الصاروخ، فصورايخ المقاومة الفلسطينية شرف للأمة العربية لتحرير القدس، فعلى الفلسطينيين أن يرعبوهم في منازلهم وبيوتهم وفي كل مكان، وكما قال المصطفى "ص": "شهدائنا في الجنة وقتلاهم في النار".

وأشار إلى أن خيارات الفلسطينيين مفتوحة لمعركة التحرير والدفاع عن المقدسات العربية وتحرير القدس من الصهاينة وإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

كما أشارت نسرين أبو عمرة، عضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى إن وضع قطاع غزة بعد قرار دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس مشتغل، وخاصة على حدود القطاع مع إسرائيل.

وأكدت "أبو عمرة" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن الشباب الفلسطيني من أبناء القطاع متواجدين في مواجهات مع الاحتلال على الحدود عبر المظاهرات، وهناك اصابات متعددة، كما سقط شهيد

وأضافت أن الفصائل لم ترفع أعلامها بها فهي مظاهرات موحده هدفنا القدس ووحدة الصف الفلسطيني تحت علم فلسطين، ولكن الإحتلال يطلق عليها غاز سام غريب وخطير جدًا أطلق باتجاه المتظاهرين شرق رفح وعشرات الاصابات بالاختناق.