أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة وجود فجوة بين الأبحاث العلمية واحتياجات الدولة، مشيرا إلي أن هذه الفجوة سببها غياب الرؤية وليس الباحثون.
وقال الدكتور الخشت في كلمته خلال الاحتفال الذي أقامته الجامعة لتكريم أعضاء هيئة التدريس المنشورة أبحاثهم دوليا ، إن الرؤية ليست فقط ربط الأبحاث بالاحتياجات، ولكن أن يكون المشروع البحثى معالجا من خلال قضية معينة".
وأضاف "الجامعة بكامل مجلسها تدعم جميع أعضاء هيئة التدريس من أجل زيادة معدلات النشر الدولى والتقدم فى التصنيفات الدولية، موضحا أن قطاع الدراسات العليا والبحوث يعمل على إعداد خطة طموحة بخطوات بحثية محددة لتحسين مركز جامعة القاهرة دوليا".
وشدد علي أنه لابد من التركيز على زيادة حجم الصادرات لزيادة الدخل القومى، وبعد ذلك يتم التفكير فيما سيتم استيراده.. منوها بأنه اقترح مشروعات بحثية لتوفير بديل مصرى لما يتم استيراده من الخارج، حيث بدأت بإيجاد علف الأسماك والدواجن بطريقة مصرية، كما تم اتخاذ الاجراءات لتوسيع نطاق المشروعات التى تبحث عن بديل المستورد لتوفير العملة الصعبة وفتح مجالات جديدة للعمل.
وأشار إلي أنه يتم حاليا إجراء دراسة جدوى للمشروعات الجديدة من أساتذة التجارة والمحاسبة، ليتم تقديمها للحكومة لطرحها على الخريطة الاستثمارية لمصر؛ ليصب ذلك كله بشكل مباشر في مخرجات البحث العلمى.
كما أكد رئيس جامعة القاهرة أنه عمل جاهدا على رفع سقف قبول الطلاب الوافدين بجامعة القاهرة، وأن عدد الطلاب الوافدين زاد بالتنسيق مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والتمثيل الثقافى، مبينا أن الموضوع لا يتعلق بالموارد المالية فقط ولكن بقوة مصر الناعمة وتأثيرها فى المحيط الخارجى، حيث أن هذا التأثير يرتبط بعدد الطلاب الذين تخرجوا فى الجامعات المصرية.
ونوه الخشت بأن الطلاب الوافدين أحد أهم مصادر الدخل القومى لزيادة موارد الجامعة والدخل القومى لمصر ككل وتنشيط السياحة التعليمية، موضحا أن الطلاب فى جامعة القاهرة يحتكون بثقافات أخرى من خلال الطلاب الوافدين لتوسيع مداركهم الإنسانية والتعرف على باقى جنسيات العالم.. لافتا إلي توجيهاته لمديرى الإدارات فى الجامعة بقبول الطلاب الوافدين وعدم تعقيد الإجراءات عليهم.
