ندد الكثير من أهالي مركز ومدينة طهطا، شمال سوهاج، بارتفاع أسعار اسطوانات البوتاجاز إلى 60 جنيها مقابل الاسطوانة الواحدة، معبرين عن استيائهم الشديد من ذلك الأمر، مطالبين تموين سوهاج بمراقبة توزيع الاسطوانات في المكاتب الفرعية والإشراف عليها، وعدم تركها لبعض العاملين في التموين لتسريب كميات كبيرة منها لبعض التجار في الأسواق السوداء.
وارتفع سعر اسطوانة البوتاجاز ببعض قرى محافظة سوهاج إلى 60 جنيها الشهر الماضي، ثم انخفض إلى خمسون جنيها أو أقل، ولكن في تلك الأيام عاد مرة ثانية للارتفاع ليصل 60 جنيها في كثير من الأماكن وخاصة القرى والتى لا يوجد بها مرفق الغاز الطبيعي.
يقول "محمد"، موظف، "إن سعر الاسطوانة فاق الخيال والناس مش لاقياها في التموين، والتموين بيدينا بون أو أتنين بالكتير وده طبعا ميكفيش أسرة عددها كبير واستخداماتها متنوعة للجاز، ومش بيقضوا ويقوله خلص، ونلاقى التجار بالسوق السوداء بيبيعوها على التروسيكل وعربيات الكارو بـ 60 جنيهًا، طيب يمكن يقدرني ربنا واشتريها، أنا عندي دخل ثابت بحاول اظبط ظروفي لكن الراجل اللي مش شغال يعمل أيه، يرجع الفرن البلدي اجبارى".
أما "عبد الحليم"، رجل مسن، يقول: "المفروض يكون فيه رقابة حقيقية مش كلام على بتوع التموين، لان فيه ناس منهم بتساعد على تسريب الاسطوانات للتجار وبياخدو عمولتهم وإحنا نضطر نشتريها بالفلوس الغالية".
وطالب الأهالي محافظ الإقليم الدكتور أيمن عبد المنعم، بتشديد الرقابة على توزيع تلك الاسطوانات، حتى تصل لمستحقيها وتشديد الرقابة أيضا على بعض الموظفين بمصالح التموين ممن يتساهلون في عملهم مع أصحاب المستودعات، حتى لا تتفاقم مشكلة الاسطوانات بجميع أرجاء المحافظة.
