أكد المستشار الدكتور عادل عمر شريف، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، أن العلاقات بين مصر وكافة دول القارة الأفريقية، هي علاقات تاريخية ووثيقة ومتجذرة، مشيرًا إلى أن مصر بعد ثورتين أصبح لديها المزيد من توثيق الصلات مع أفريقيا على جميع المستويات بما فيها التعاون القضائي.
وقال شريف، في كلمته أمام المؤتمر الثاني لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا الأفريقية، إن التعاون والوحدة بين مصر والدول الأفريقية، قوي وفعال، وأنه يمكن عن طريق روح الفريق بين جميع الدول الأفريقية، تحقيق الكثير من الأمور الواعدة التي من شأنها الارتقاء بشعوب القارة.
وأشار نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، إلى أن أحد أهم الأفكار التي يجب أن يتم النظر فيها، أن تعمل كافة الدول الأفريقية معًا من أجل إنشاء مركز أفريقي قضائي، بوصفه منصة إلكترونية تضم جميع الأطراف الفاعلة؛ من أجل النظر في القضايا محل الاهتمام المشترك والعمل على حلها، متابعًا "نحن فخورون بكوننا أفارقة، ونثمن علاقاتنا وروابطنا مع أخواتنا في إفريقيا ونتطلع إلى المزيد من التعاون معكم، وملتزمون تمامًا بإثراء قضية الوحدة مع الأشقاء الأفارقة؛ من أجل أن نقدم قضاءنا الأفريقي إلى المجتمع الدولي كتجربة ناجحة".
وأضاف شريف، "أؤكد أنني متفاءل تمامًا بشأن المستقبل، فلدينا الكثير من الآمال والتوقعات، ونحن في المحكمة الدستورية العليا سعداء جدًا لأن نرى القضاه الأفارقة موجودين بهذا المستوى الرفيع من الأداء والعلم والمعرفة".
وأوضح أن المؤتمر يستهدف تحقيق المزيد من السمو في أداء القضاء الأفريقي، معربًا عن أمله في أن تكون المعرفة التي سيتمخض عنها الاجتماع، تساهم بقوة في تفعيل العدالة في أفريقيا بوجه عام، قائلًا "إن مهمتنا المقدسة في أن نخلق بيئة محترمة ومقدرة؛ من أجل أن يعيش الجميع بسلام في أوطانهم، ونحن ملتزمون بالقيام بهذه المهمة من خلال دعمنا لبعضنا البعض في القارة الأفريقية".
