مهنة الحجار، "تكسير الطوب"، في الجبال من المهن الشاقة والصعبة، والتي كان يعمل بها عدد لا بأس منه من أهالي القري بأسوان، حيث كانت تعتمد منازلهم على الطوب اللبن "طين-حجارة"، ومع التقدم الذى يشهده العالم، تتعرض كثير من المهن إلى الاختفاء تدريجيا، بل إلي الزوال.
وكان لـ "بوابة المواطن" الإخبارية، لقاء مع عم "علي"، الذي يعمل بمهنة تكسير الطوب بمحافظة أسوان، والذي قال "من يوم ما كنت شاب، ومش أي حد كان بيشتغل المهنة دي، علشان بتحتاج لقوة بسبب عدة الشغل "كسور، عتلة، مسامير"، وكمان خطرة بسبب الإصابات اللي كانت بتحصل، غير الأمراض بسبب الغبار والتراب".
وأضاف "من كام سنة قبل ما تبني الناس بالمسلح وتستخدم الطوب الأبيض والأحمر كانت بيوتنا مفتوحة، وبناكل عيش، لكن حاليا فين وفين لو حد طلبنا نقطع حجر، وبنعيش علي معاش الشئون الإجتماعية"، مشيرًا إلى أن الذين يعملون في المهنة حاليًا عددًا قليلًا من فئة الشباب، لافتًا إلى ان الشغل خارج الجبل كحفر أبيار للصرف الصحي وتقطيع حجار للبيوت.
وأوضح عم "علي" وغيره من الذين يعملون بهذه المهنة، أن الظروف المحيطة بهم فأصبحت مهنتهم في طريقها إلي الزوال، وأصبحت لا تناسب لهذا الوقت.
وطالب كافة العاملين بالمهنة، اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، ووكيل وزارة التضامن الاجتماعي، بتوفير وظائف أخرى لمساعدتهم في المعيشة.
