طباعة

صور| "هدى إبراهيم" لـ"بوابة المواطن": ببيع الخضار علشان أصرف على علاج زوجي

الخميس 08/03/2018 06:02 م

القليوبية : أحمد عبد العظيم

هدى إبراهيم

على أحد الأرصفة بمدينة الخانكة، تجلس "هدى إبراهيم دسوقي"، التي تبلغ من العمر 55 عاما، والمقيمة بقرية كفر شبين التابعة لمركز شبين القناطر، تبيع الخضروات يوميا، للإنفاق على علاج زوجها "مصطفى محمد عبد الحليم" 60 سنة، والذي يعمل فلاح بالأجرة، ومصاب بانسداد في شرايين القلب.

"بوابة المواطن"، ذهبت إليها وحاورتها للتعرف عن قرب على حجم المعاناة اليومية التي تعيشها من أجل الحصول على لقمة العيش، والصرف على علاج زوجها.

في البداية قالت "هدي"، إنها تقيم بمنزل "حماها"، هي وزوجها لعدم قدرتهم على توفير منزل لهم لضيق الحال، وأن لديها 4 بنات جميعهم متزوجين وهم "سماح، ونجلاء، وأسماء، وهويدا"، مشيرة إلى أنها كافحت وواصلت الليل بالنهار من أجل تجهيزهم وسترهم في بيوت أزواجهم.

وأضافت خلال حديثها لـ"بوابة المواطن"، أنها تذهب كل يوم في الواحدة صباحاً إلى سوق الجملة بمدينة شبين القناطر، لشراء الخضروات من التجار، وفي الخامسة صباحاً تستقل قطار الضواحي لمدينة الخانكة، لبيع الخضروات حتى الرابعة عصراً، ثم بعد ذلك تستقل القطار مرة أخرى للعودة إلى منزلها، لتستكمل باقي يومها في قضاء حوائج المنزل من تنظيف، وطهي الطعام، وغسيل الملابس، حتى التاسعة مساءً، ثم تخلد إلى النوم لمدة ثلاثة ساعات لتستيقظ مرة أخرى في الثانية عشر صباحاً وتستعد للذهاب لسوق الجملة لشراء خضرواتها.

وأكملت: "زوجي مصاب بانسداد في شرايين القلب، ويعاني من ضعف في عضلة القلب التي تعمل بنسبة 28 % فقط، حيث حذره الأطباء من إجراء عملية جراحية خوفاً على حياته، كما أن الجزء السفلي من الرئة اليسرى عنده متوقفة تماماً عن العمل، مشيرة بأنه يعمل فلاح بالأجرة عند الناس، وأحياناً لا يستطيع القدرة على العمل من شدة مرضه، موضحة بأنها اضطرت لبيع الخضروات لمساعدة زوجها والإنفاق على تكاليف علاجه الباهظة وتوفير متطلبات المنزل المعيشية".

وأوضحت أنها ليس لها مصدر دخل أخر غير بيع الخضروات يساعدها وزوجها على توفير حياة كريمة لهم، مشيرة إلى أنها حتى الآن ورغم بلوغ عمرها 55 عاما لا تحمل بطاقة شخصية لإثبات هويتها.

وطالبت "هدى"، المسئولين بعمل بطاقة شخصية لها، وتوفير علاج لزوجها على نفقة الدولة، كما ناشدت الرئيس عبدالفتاح السيسي بالنظر إلى حالتها بعين العطف والرحمة، وعمل معاش شهري ثابت لها أو لزوجها، حتى تستطيع من خلاله الإنفاق على متطلبات المعيشة الصعبة.