طباعة

"الأميرة والأفندي".. قصة الحب التي حرمت الملكة من لقبها وانتهت بجريمة قتل

الإثنين 12/03/2018 06:20 م

نسمة ريان

الاميرة فتحة وزوجها رياض غالي

"ومن الحب ما قتل"، من حقيبة مصر زمان قصة الحب الصعبة لــ"الأميرة فتحية"، آخر بنات الملك فؤاد والملكة نازلي والتي انتهت بجريمة قتل، بدأت الحكاية عندما سافرت مع والدتها الملكة نازلي في عام 1946 إلى فرنسا بحجة العلاج من مرض الكلى، واستقرت فيها للعلاج عدة أسابيع ولكن حالتها لم تتحسن، فسافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية بحثا عن علاج أفضل، وكان بصحبتهم موظف علاقات عامة صغير اسمه رياض غالي.

تحرك قلب الأميرة الصغيرة لرياض غالي وباركت الملكة الأم هذه العلاقة التي انتهت بالزواج، وبالطبع قامت ضجة كبيرة في مصر بعد إعلان زواج الأميرة من الموظف الصغير والذي كان يختلف عنها في الديانة، وما لبث الملك فاروق أن أصدر قرارا بحرمان نازلي من لقب الملكة الأم في جلسة مجلس البلاط في 1 أغسطس 1950.

بعدها قامت "نازلي" بشراء بيت ين أحدهما في بيفرلي هيلز والآخر في هاواي وأعطت لرياض غالي توكيلا عاما بإدارة أعمالها، لكنه خسر كل أموالها في استثمارات فاشلة ورهن البيتين وتراكمت عليه الديون، مما اضطرها إلى أن تشهر إفلاسها سنة 1974، وسكنت بعد ذلك في شقة متواضعة في حي للفقراء اسمه ويستوود في مدينة لوس أنجلوس.

أما "فتحية" فقد حصلت على حكم بالطلاق من رياض غالي، وفي ديسمبر من العام 1976 قررت العودة إلى مصر، إلا أن هذا القرار لم يعجب غالي فاستدرج الأميرة إلى شقته ليمنعها من العودة، وقام بإطلاق أربع رصاصات على رأسها مباشرة بينما أصابتها رصاصة أخرى في كتفها، وتوفيت في الحال، ثم أقدم على محاولة انتحار فاشلة بعد أن قتلها بثماني عشرة ساعة، لكنه لم ينجح وأصيب بالشلل.

تم تقديمه بعدها للمحاكمة وزج به في السِجن، وأصيب هناك بالعمى في أخريات أيامه، وما ت بعد مقتل الأميرة فتحية بثلاث سنوات، أما نازلي فقد عاشت في الولايات المتحدة الأمريكية بعد وفاة ابنتها حيث توفيت ودفنت هناك في لوس أنجلوس.