طباعة

بعد هزائمه وإنكساره.. داعش يشكل مصدر إزعاج للأسد.. ويهدد دمشق ببحر من الظلمات

الخميس 22/03/2018 01:19 م

عواطف الوصيف

داعش وبشار الأسد

لا يزال تنظيم "داعش"، يشكل خطورة على دمشق على الرغم من سلسلة الهزائم المتتالية التي واجهها مؤخرا، وعلى الرغم من أنه لم يعد يسيطر إلا على أقل من 5% من الأراضي السورية، وفق للبيانات التي أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان.

هل دمشق مهددة
والسؤال الذي يستلزم التفكير في إجابة له، ترى هل دمشق لا تزال مهددة بسبب هذا التنظيم المتطرف، خاصة في مناطق بعينها مثل، الحجر الأسود، وأجزاء واسعة من مخيم اليرموك الخاص باللاجئين الفلسطينيين، والأهم من ذلك وهو ما يجعلنا نتيقن أن دمشق بالفعل في خطر ومهددة هو ما تم الإعلان عنه مؤخرا، وهو مقتل 62 عنصراً على الأقل من قوات الجيش السوري والمقاتلين الموالين لها، وكل ذلك كان على أيادي ممثلي التنظيمات الإرهابية.


داعش مصدر إزعاج لحكومة الأسد
يرى الباحث في المعهد الأيمركي للأمن نيك هاريس إن تنظيم "داعش" يُشكل مصدر ازعاج لحكومة الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق، لكنه، وفي نفس الوقت، ووفقا لرؤيته لا يشكل حالياً تهديداً قاتلاً، منوها ان هذا التنظيم يحاول ملء الفراغات في المناطق التي كانت في السابق خاضعة لسيطرة الفصائل في محيط دمشق.

من السيطرة للهزيمة
لا شك أن نفوذ تنظيم "داعش"، تصاعد بشكل كبير خلال 2014 وهو ما بات واضحا من خلال سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسوريا، لكن شكل العام 2017 انتكاسة لجهادييه وانتهى حلم “الخلافة الإسلامية”، وعلى وقع هجمات عدة منفصلة إن كان للجيش السوري او قوات سوريا الديموقراطية، خسر التنظيم غالبية مناطق سيطرته في سوريا، كما استعادت القوات العراقية الأراضي التي كان يسيطر عليها.

داعش يعود
عبّرت الولايات المتحدة مرارا عن خشيتها من عودة تنظيم "داعش" الى سوريا، مشددة على ضرورة التركيز على الهدف الرئيسي المتمثل في محاربة هذا للتنظيم المتطرف والقضاء عليه، محذرة في نفس الوقت من الأثر السلبي للهجوم التركي ضد المقاتلين الأكراد في عفرين على المعركة ضد تنظيم داعش.

وتُعد قوات سوريا الديموقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، حليف واشنطن الأبرز على الأرض في قتال الجهاديين. وساهمت هذه الشراكة بطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سوريا، أبرزها مدينة الرقة.

إلا أن دعم واشنطن لتلك القوات لا ينسحب على عفرين حيث لا تواجد للتنظيم المتطرف.