طباعة

كثيرا منا فارقوا أحبابهم بعدما انتقلوا للدار الآخره، وأصابهم الهم والحزن إثر الفراق، فالموت هو أعظم المصائب على الإطلاق، حيث أن كل مصيبة تحدث لك في حياتك، من الممكن أن تهدأ بعدها وتستعيد عافيتك وقوة عقلك وتبدأ في التفكير ومن ثم الوصول إلى حل يرضيك ويحل مشكلتك، ولكن ماذا عن الموت ؟، فهو مصيبة مهما فكرت وبذلت من مجهود لن تجد لها حلا إلا أن ترضى بقضاء الله وقدره، وتنتظر أن تقف بين يديه أولا وبعدها تلتقي بأحبابك.

لكن هل فكرت يوما في الشخص الذي تود أن تلقاه أولا عندما يتوفاك الله عز وجل ؟.

في اللحظات الأولى من لقائك به ماذا تود أن تقول له ؟.هل ستعاتبه على انه فارقك، هل ستشكى له همومك وتخبره عن أحوال الأحياء ومواقفهم معك بعد فراقه، أم أن فرحة لقائك به ستنسيك الحديث كله الا أجمله وفرحتك باللقاء؟، ماذا ستقول لأمك وماذا ستقول لأبيك وأخيك ؟.

أخيرا في يوم الجمعة المبارك، نقول " السّلام عليكم أهل الدّيار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنّا إن شاء الله بكم للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية وان يجمعنا بكم على خير"