طباعة

فى تسلسل الأبناء الثلاثة.. الأكبر "عامود المنزل" والأوسط "مطحون" والصغير "مُدلل"

الإثنين 16/04/2018 12:16 م

أحمد عمادالدين

الأخوة

يعتبر الإبن الأكبر، هو عامود خيمة المنزل بحيث يعتمد عليه الأبوين اعتمادا كليا في كافة الأمور الهامة التي تخص الأسرة، بالإضافة إلى عمله الذي يشغل وقتا كبيرًا من حياته وسعيه إلى الاستقلال بذاته في منزل آخر صغير بعد الزواج وهو الأمر الذي يجعل الأم والأب حريصين على تسخير كافة المساعدات له ليحقق هذا، أي أنهم لا يشغلوه بمتطلبات المنزل الطبيعية أو شرائها مثل الطعام أو الشراب أو غيره، أي أنه لا يقوم بأداء أي عمل منزلي له علاقة بهذا، بالإضافة إلى نظر الأبوين إلى حالة الحب التي من الممكن أن يعيشها رغبة منهم في إتمام رغبته في الزواج ومساعدته على تحقيق الاستقلال بنفسه.

الإبن الصغير

ويعتبر هو فتى الأسرة المدلل، غالبا ما يعيش الإبن الصغير في حالة كبيرة من الرفاهية سواء على مستوى الراحة من متطلبات المنزل فهو لم يحمل هم لأي شئ من متطلبات المنزل نظرا لأنه صغير ومن الممكن أن يتوه أو لم يكون قادرا على حمل الأشياء، أما على مستوى الرفاهية فتسعى الأسرة إلى توفير كافة مطالبه كطفل صغير يسعى الأبوان لتحقيق أحلامه ومتطلباته حتى أن علاقته الغرامية عندما يشب تصبح محل إثارة ورفاهية وضحك من جانب الأسرة.

الإبن الأوسط

ما بين الإبن الأكبر والأصغر يوجد الإبن الأوسط الذي يعاني من العديد من الطلبات المنزلية التي دائما ما تحملها له أمه على عاتقه في صباح كل يوم، فالأم دائما ما تراه الفرد الملائم في الأسرة لتحقيق كافة المتطلبات، فهو ليس الأكبر الذي يعود من عمله منهكا لينام وليس صغيرا كي تخاف عليه من عبور الشارع أو ليس ضعيفا ليصعب عليه حمل الأشياء، كما أن الأخ الأوسط يساهم في تجهيز مائدة الطعام ومساعدة أمه في نقلها إلى المطبخ بعد الانتهاء من الأكل، أما عن اللعب فيكون النصيب الأكبر للأخ الكبير والصغير، فالأخ الكبير يسلي وقت فراغه الصغير بعد عمله، والصغير لا يمكن مضايقته، أما عن الأوسط فيقوم كل من الأم أو الأب بتوجيهه إلى المذاكرة، حتى عندما يكبر ويصبح له علاقة عاطفية، فلن يجد من ينظر إليه ويساعده للوصول إلى مبتغاه فهو ليس الأكبر الذي يسعى إلى الاستقلال بنفسه وليس الأصغر الذي يُفرح أسرته بمغامراته العاطفية المثيرة في سن صغير.