طباعة

عندما حرق صوت أم كلثوم الميكروفون .. وسر وضع الميكروفون أعلي المسرح في حفلاتها

الأحد 22/04/2018 07:30 م

نسمة ريان

ام كلثوم

في عام 1928، غنت أم كلثوم أغنيتها الشهيرة "لوكنت أسامح"، زادت وعادت وجودت، فأبدعت، وفي نشوة الإبداع سكت صوت الميكروفون الأمامي وصوتها مازال يعلو ويعلو، ولكن تعطل الحفل ربع ساعة، حتي يظهر من أين أتى الخلل؟ خاصة أن الكهرباء لم تنقطع والميكروفون مازال جديدًا يعمل، إلى أن تم معرفة السبب.

"لا يوجد عطل فني واضح لكن قوة صوت الآنسة أم كلثوم حرق الميكروفون وهو الظاهر فعلا"، وهو كما قاله مدير مسرح الأزبكية، وبعد انتهاء الحفل كي يتم التأكد من كلام مدير مسرح الأزبكية شُكلت لجنة فنية تبحث إمكانية وضع ميكروفون أمام أم كلثوم فتوصلوا لرفع الميكروفون أعلى المسرح على مسافة بين صوت أم كلثوم حتى لا يحدث ما حدث، ومن يومها أصبح الميكروفون معلق أعلى المسرح حتى آخر حفلاتها في مارس 1973.

صوت أم كلثوم يعتبر «كونترالتو دراماتيك» Contr-alto dramatique في معظم الأغنية، ولكنها كانت في أجزاء منها تغني متزوسوبرانو Metzo-soprano، ثم تطلع إلى سوبرانو Soprano.

لم تستطع أي مغنية عالمية أن تفعل ذلك، أي مغنية أوبرا مثلاً تغني في category واحدة فقط، كانت حنجرتها تنتج إثنين أكتاف Octaves، كل واحد أكتاف Octave، معناه مساحة صوتية من ٨ درجات نغمية، وكان صوت الست أُم كلثوم يصل إلى ١٦٠٠٠ ذبذبة في الثانية.

وهناك عدة دراسات تمت في هندسة عين شمس وجامعات كندية وأوروبية، وُجد أنه لم يوجد أي مغنية وصل صوتها لذلك الرقم، فأشهر مغنية أوبرا عالمية اسمها ماريا كالاس، كان صوتها يصل إلى ٩٠٠٠ ولفترة قليلة.