طباعة

بعد تحرير سيناء بـ36 عاما.. بريطانيا تكشف أسرار وخفايا جديدة عن بطل الحرب والسلام

الخميس 26/04/2018 02:15 م

عواطف الوصيف

الرئيس السادات وحرب أكتوبر

تعيش مصر خلال هذه الحقبة، إحتفالات اعياد تحرير سيناء، والذي كان في الخامس والعشرون من إبريل 1982، حينما تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية، للإحتفال بإسترداد كافة الأراضي في سيناء، تلك الإحتفالات التي في حقيقتها جاءت بناءا على إنتصارات حرب السادس من إكتوبر 1973، تلك الحرب التي كانت بمثابة المفاجأة الكبرى على رأس إسرائيل، مقاجأة لم تكن متوقعة بالمرة.

عنصر المفاجأة وسر إختيار الموعد
لا شك أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، هو في الأساس رجل عسكري، لديه الفكرة والخبرة العسكرية، وقد اختار موعد اندلاع حرب اكتوبر، بذكاء شديد، حيث كان يوم السبت، وهو اليوم الذي يقرر فيه اليهود الصيام عن الكلام، بناء على إعتقادتهم الدينية، وكان عنصر المفاجأة أساس الإنتصار في هذه الحرب المجيدة.

الجديد في الأمر
لا شك أن العديد من أبناء مصر على علم كامل بأهم التفاصيل التي تتعلق بحرب أكتوبر، بناءا على قراءات وإطلاع، لكن ما رأيك عزيزي القاريء، أن نتبع معا تفاصيل جديدة، عن بطل الحرب والسلام الرئيس محمد أنور السادات، علمت عنها بريطانيا، وسجلتها في وثائق رسمية عرف عنها أنها كانت سرية، ولعل ما تعيشه مصر خلال هذه الفترة يجعل هذه الحقبة، هي الأنسب لنشرها.

التخلي عن الرئاسة
أكدت "بي بي سي" البريطانية، وإعتمادا على وثائق سرية نشرتها اليوم، أن الرئيس السادات، فكر في التخلي عن الرئاسة، لكن ما واجهه، في يوم المنصة، لم يساعده على إتمام هذه الخطوة كيفما كان يفكر، كما أن هذه الوثائق تؤكد أن الرئيس الراحل تحدث في الشهور السابقة قبل إغتياله عن رغبته في التقاعد، لكن حديثه لم يؤخذ محمل الجد.

مايكل وير بعد إغتيال السادات
أكدت وثائق بريطانيا التي حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية، أن مايكل وير سفير بريطانيا في القاهرة حينها، قد أجرى زيارة إلى حكومته بعد 23 يوما من الاغتيال، وأكد أنه علم أن السادات كان جادا في كلامه عن التنحي، معربا عن رؤيته وترجيحه بان الرئيس السادات، كان ينوي القيام بهذه الخطوة، يوم استرداد مصر الجزء المتبقي من سيناء من إسرائيل في 25 أبريل 1981، أي بعد حوالي سبعة شهور من الاغتيال.

وقال السفير البريطاني في هذا الصدد: "أعتقد أنه ربما كان في ذهنه فعلا أن يتقاعد في ذلك التاريخ الرمزي"، مضيفا أنه لو "قدر له أن يفعل ذلك، لكان الشعور الشعبي تجاهه أعظم بكثير مما كان".

وير في يوم المنصة
أفادت وثائق بريطانيا، أن السفير البريطاني مايكي وير، وثلاثة من الملحقين العسكريين البريطانيين وزوجاتهم، حرصوا على حضور العرض العسكري الذي قتل فيه السادات، ووفق لروايته، فقد جلس وير مباشرة خلف المنصة الرئيسية التي كان يجلس عليها السادات ونائبه الرئيس الأسبق حسني مبارك والمشير أبو غزالة.