طباعة

في ظل ترقب الانتخابات الرئاسية المبكرة.. الأكراد مفتاح السر لتحديد مصير تركيا

الخميس 26/04/2018 05:37 م

عواطف الوصيف

أردوغان والأكراد

توجهت الأنظار إلى الأحزاب السياسية كافة، عقب ما أعلن عنه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من عقد انتخابات رئاسية مبكرة، وأنه بانتظار أسماء المرشّحين، كما أن مراكز الأبحاث واستطلاعات الرأي، أصبحت في حالة شغف لمعرفة نسب الأصوات الأولية التي قد يحصل عليها مرشح كل حزب.

مصير صناديق الاقتراع التركية..
مع إعلان نتائج استطلاعات الرأي الأولية، وتخمين الأسماء التي قد تتنافس فيما بينها، تراودت للذهن العديد من الأسئلة وأهمها: من هي الشريحة التي ستلعب دورا في تحديد مصير صناديق الاقتراع في 24 يونيو من العام الجاري؟ ولصالح من سيتم التصويت في الانتخابات؟ وما هي الأحداث التي لعبت دورا في توجيههم نحو حزب سياسي دون آخر؟

الأكراد الدور الأبرز..
يعد الأكراد هم أصحاب الدور البارز في انتخابات 24 يونيو، خاصة وأن النتائج الأولية لاستطلاعات الرأي أوضحت أن لا أمل بفوز المعارضة في الانتخابات ما لم تحصل على أصوات الناخبين الأكراد، وهنا لابد من الانتباه إلى أن نسبة الأكراد في تركيا تصل إلى 18% من إجمالي الناخبين في تركيا، والاستطلاعات الأولية أفادت بأنّ 6 % منهم سيصوتون لصالح العدالة والتنمية، و10% منهم سيصوتون لصالح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.

استبعاد حصول حزب الصالح على أصوات..
ومن المرجح أن لا يتمكن حزب الصالح، الذي تترأسه "ميرال أكشينير" على أصوات الناخبين الأكراد، والسبب في ذلك هو أن أعضاء حزبها من القوميين، فضلا عن أن أكشينير، شغلت منصب وزيرة الداخلية في تسعينيات القرن الماضي، وهي الفترة التي تُعد بالنسبة للأكراد مأساوية لكونهم يعتبرون أنفسهم أنهم تعرّضوا للظلم فيها.

استبعاد الأكراد لحزب الشعب الجمهوري..
لا شك من الأكراد يعيشون حالة من المعاناة بسبب الرئيس رجب طيب أردوغان، وهم من أهم رموز المعارضة، الذين يقفوا ضده, وعلى الرغم من ذلك، إلا أنهم من الصعب، أن يقدموا دعمهم لـ"حزب الشعب الجمهوري"، الذي يعد من أهم وأبرز الأحزاب المعارضة في تركيا، لأن زعيمه الحالي، "كليجدار أوغلو" لا يختلف كثيرا "ميرال أكشينير"، زعيمة حزب الصالح.

ويبقى السؤال الأهم، هل سيتمكن أردوغان من حسم الأمر من الجولة الأولى للانتخابات، دون الذهاب إلى الجولة الثانية، في حال حصل على تأييد الناخبين الأكراد؟.