طباعة

أحداث غزة.. أبعد من النهاية.. ومصر كلمة السر للتوصل إلى صيغة إنهاء العنف بزهرة المدائن

السبت 19/05/2018 03:21 م

عواطف الوصيف

مصر والقدس

تسببت أحداث غزة، والتي لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة في صورة ردود أفعال، العالم العربي، والعالمي، كمحاولة لتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد المجزرة، التي تعرضوا لها من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي، والآن سنحاول، أن نستعرض معا رؤية أحد المحللين العسكريين في إسرائيل، حول طبيعة قطاع غزة حاليا، وإمكانية تقديم المساعدات له، والأهم أن أحد الصحف العبرية، هي التي ألقت الضوء على هذه الرؤية.

تدخلات إقليمية ودولية
استهلت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، بعرض رؤيتها، حيث ترى إن استمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة يتطلب تدخل جهات إقليمية ودولية وعدم إبقائها مقتصرة على الاحتلال الإسرائيلي.

عبر قرار دولي
أكد الخبير العسكري رون بن يشاي، وعبر مقاله الذي نشرته "هآرتس"، أن التدخل يجب أن يكون "عبر إصدار قرار دولي للتوصل إلى صيغة تضع حدا للعنف المتجدد في غزة بين حين وآخر، لكن دون الإصرار على تنازل حماس عن سلاحها"، وهو يرى أن مثل هذا التوجه قد ينجح من خلال إدارة مصرية، ومراقبين من الأمم المتحدة والجامعة العربية، من خلال القيام بتشكيل جهاز سلطوي مدني مشترك بين حماس والسلطة على أن تكون الترتيبات في غزة بعيدة عن أن تكون حصرية بالدور الإسرائيلي، ومع ذلك فإن إمكانية التوصل لتطبيق هذه الصيغة تساوي المخاطرة بها.
الجامعة العربية
الجامعة العربية

أبعد من النهاية

لابد من الانتباه إلى أنه وبعد سقوط العشرات من الفلسطينيين الاثنين الماضي، والانتقادات الدولية التي تلقتها إسرائيل، تبدو أحداث غزة أبعد من نهايتها، ورغم أن حماس وإسرائيل غير راغبتين بالدخول في مواجهة ضارية، فإنهما قد تذهبان إليها، وتتسبب بدمار وخسائر لا تحصى.

مسيرات العودة
مسيرات العودة

سر تفكير إسرائيل في مساعدة قطاع غزة

إسرائيل على يقين من أن وقوع مثل هذه المواجهات، من الصعب مجرد تخيلها، وهذا هو السر الذي دفع بالجيش، الذي لحقت به المخابرات في إسرائيل لتقديم صيغة إنسانية لحل المشكلة القائمة في غزة، تتضمن حلولا لمشاكل المياه والصرف الصحي والصحة والكهرباء، بجانب انتعاش اقتصادي وتقليص معدلات البطالة".

عراقيل أمام الخطة
هناك من العراقيل التي، من المحتمل أن تعيق تنفيذ هذه الخطة، ومن أهمها، كما نوهت وسائل الإعلام العبرية،"غياب سلطة مدنية تقوم بالإشراف على تنفيذ هذه المشاريع، وعدم وجود هدنة مستمرة بين حماس وإسرائيل، ما يهدد بتدمير تلك المشاريع من البني التحتية كما حصل في حروب سابقة".

الإحتلال الإسرائيلي
الإحتلال الإسرائيلي

تعنت والضحية أبناء القطاع

طالما أن السلطة الفلسطينة وإسرائيل ترفضان أي إعمار لغزة، وتحسين لظروفها، ما لم تسلم حماس سلاحها، فإن بقاء الانسداد الإنساني والاقتصادي والإداري في غزة ليس قدرا من السماء، ما يحتم الحاجة للتوصل لخطة مارشال إنسانية واقتصادية، من خلال صيغة الهدنة التي تحدث عنها مؤخرا عدد من قادة حماس للمخابرات المصرية، ولابد من الإلتفات إلى أن صيغة الهدنة التي عرضتها حماس للمصريين تتعارض مع التوجهات الأمنية الإسرائيلية، التي ترى فيها فكرة خطيرة، تمنح حماس فرصة التقوي العسكري، وتجديد الحرب وقتما أرادت، وإنعاش الفلسطينيين في القطاع.