بعد موافقة المنظمون الأمريكيون على تطوير عقار للوقاية من الصداع النصفي أمس، أعلن المسئولون أن الدواء سيتوافر في غضون أسبوع، ويدعي الخبراء أن الدواء المحقون، المعروف باسم أيموفيج، سوف "يغير طريقة علاجنا للصداع النصفي"، ولكن من غير الواضح ما إذا كان الدواء سيتاح خارج الولايات المتحدة.
ذكرت صحيفة "Daily mail" أن العلاج يعمل مرة واحدة في الشهر عن طريق منع البروتين CGRP، الذي يرتفع في المصابين بالصداع النصفي، على عكس العلاجات الحالية التي تقلل مستويات CGRP، ولا يتسبب Aimovig، الذي يتم تصنيعه من قبل عمالقة الدواء Amgen وNovartis، في حدوث آثار جانبية، مثل زيادة الوزن، والضعف الجنسي والفم الجاف.
تشير الأبحاث السابقة إلى أن الآثار الجانبية للدواء على الصداع النصفي غالبًا ما تكون أسوأ من الصداع نفسه، حيث أن ما يصل إلى 86% من المرضى سيتوقفون عن العلاج في غضون عام.
الصداع النصفي يؤثر على أكثر من 37 مليون شخص في الولايات المتحدة. حوالي ستة ملايين يعانون في المملكة المتحدة. وقد قال الدكتور ستيوارت ج. تيبر، من كلية دارتموث في حديثه عن العلاج الجديد، لصحيفة نيويورك تايمز: "إنهم يهزون الأرض تحت أقدامنا". وسيغيرون الطريقة التي نعالج بها الصداع النصفي.
أما عن تكلفته، فسوف يحتوي Aimovig على بروتينات الخلايا المناعية والمعروفة باسم الأجسام المضادة، والتي يجب أن تزرع في الخلايا الحية في المختبر وبالتالي تكون مكلفة في الإنتاج، ومن المتوقع أن تكلف 6900 دولار في السنة، مما يترك بعض الشكوك حول ما إذا كانت شركات التأمين ستدفع، وإذا كان المرضى قادرين على تحمل تكاليفها.
زراعة الشعر أيضًا قد تعالج الصداع النصفي ويأتي هذا بعد أن أظهرت الأبحاث التي نشرت في يناير الماضي حيث وجد الباحثون أن الإجراء التجميلي يمنع الصداع في الأشخاص الذين عانوا من آلام مبرحة لمدة تصل إلى 20 عامًا.
ومن غير الواضح كيف تمنع زراعة الشعر الصداع النصفي، ومع ذلك، قد يكون هذا مرتبطا بالجراحة التي تدمر النهايات العصبية في فروة الرأس، مما يقلل من الإشارات التي تسبب مثل هذا الألم.
ونتيجة لهذه الدراسة، قد تكون زراعة الشعر في مرضى الصداع النصفي الصلع بديلا عن العلاج، كما ذكرت صحيفة "صن".
