طباعة

"سبوت المواطن (8)" من "سيف الحديدي" إلى "تامر حمزة" كيف نجح ماجد المصري

السبت 02/06/2018 09:57 ص

وسيم عفيفي

سيف الحديدي - تامر حمزة

كان فيلم "18 يوم" هو أول عمل فني يتم تقديمه عن فترة ما قبل وأثناء أحداث 25 يناير، حيث تم إصداره في 7 سبتمبر 2011 م، وظل ممنوعاً من العرض حتى نُشِر على "يوتيوب" يوم 19 مايو 2017 م.

في نفس وقت التحضير للفيلم كان "تامر حسني" قد أنهى أول بطولة تلفزيونية له من خلال مسلسل "آدم" والذي حاز على نسبة مشاهدات كبيرة، وبصرف النظر إن كان المسلسل جاء من أجل مجاملة ثورة 25 يناير، أو تحسيناً لصورة "تامر حسني" بعد وضعه على القوائم السوداء بالنسبة للقوى الثورية، لكن "ماجد المصري" أجاد في دور ضابط أمن الدولة "سيف الحديدي" لدرجة جعلت صفحات الفيس بوك تطالب بـ "محاكمته".
كان ظهور ماجد المصري في مسلسل "آدم" عودة قوية له بعد غياب درامي استمر 9 سنوات منذ مسلسل "لدواعي أمنية" مع كمال الشناوي، لكن السوشيال ميديا جعلت من شخصية "سيف الحديدي" أشهر وأقوى ما في مسلسل آدم.
 
أجاد ماجد المصري في تجسيد شخصية سيف الحديدي والذي كما يصفه البطل "يمثل بطش السلطة وغباءها فهو يتعامل وكأنه لا أحد سواه حتى زميله هشام مدكور الذى يجسده أحمد زاهر، وهو على النقيض منه لم يسلم من تصرفاته، فسيف الحديدي نموذج للضابط المتسلط الذى يتعامل مع الأمور بدون قانون وكل ما يهمه هو مصلحته الشخصية والكرسى الذى يجلس عليه، فقد زوجته وابنه قبل أن يولد بسبب الشك والغيرة فهو إنسان غير سوى، مريض نفسيا".

تمقص شخصية سيف الحديدي جاء بعد سلسلة من التحضيرات لم يكن من ضمنها اقتراب ماجد المصري من نماذج أمنية وهو ما أوقعه في بعض الخلل من حيث النهاية المسرحية التي تحلت بها الحلقة الأخيرة من خلال النص والاسكريبت.


مع شخصية ضابط الأمن "تامر حمزة" كان ماجد المصري متفوقاً في الحوار الذي جمعه مع "أمير كرارة ـ سليم الأنصاري"، حيث شرح له عمل الأمن المصري في التجسس على التنظيمات الإرهابية.

ربما كان "ماجد المصري" جافاً في أول المشهد نظراً لاسطمبة الحوار الذي لا يحتاج إلى مجهود تمثيلي باستثناء عيب المباشرة في المعلومات مثل "السجاير عندهم حرام"، لكنه أجاد في وصف التأثر الذي يشعر به في نفسيته عندما أجاب سليم الأنصاري حين قال له "محسيتش ان انت جبات، ضميرك ما أنبكش، ومكنتش بتحلم بكابوس حد بيجيلك فيه من اللي كان ممكن تساعده وانت بتتفرج عليه ؟!".

نظرات عينه وإشاحته بوجهه عن سليم الأنصاري وهو يسترجع ذكريات سنين عمره كان أفضل ما قدمه ماجد المصري في هذا المشهد، خاصةً وهو يسهب في شرح نفسيته حين فكر بقتل أمير الجماعة، لكن مهمته منعته من التأثر، وكان الديالوج الذي جمع الاثنين هو الماستر سين في الحلقة 14 من مسلسل "كلبش2".