السفر للفضاء..
بعد مرور عامين على انطلاق الرحلة التاريخية لرائد الفضاء " يوري جاجارين " -أول إنسان يسافر إلى الفضاء- أقلعت فالنتينا تريشكوفا على متن صاروخ للفضاء، وأصبحت وهي في السادسة والعشرين من عمرها بطلة قومية، وهي حتى يومنا هذا، ما زالت المرأة الوحيدة التي سافرت منفردة في الفضاء.
ومع بداية فترة الستينيات شهدت فترة حكم الاتحاد السوفيتي، حالة من التناحر الكبير بين الاتحاد والولايات المتحدة الأمريكية، حول إمكانية الوصول إلى الفضاء واكتشافه، ولذلك كانت كلا القوتين تبذل كل جهدها حتى تصل إلى نتيجة متقدمة عن الأخرى، مما دفع المركز الفضائي التابع للاتحاد السوفيتي بأن يقيم مسابقة بين 400 امرأة حتى يتم اختيار واحدة من بينهم لتكون أول سيدة في العالم تقوم برحلة فضائية.
وتم تصفية الـ 400 امرأة إلى خمس نساء فقط، وكان ذلك في أبريل عام 1962م، وكان الأمر سرًا ولم يعرف أي أحد أخر غيرهن حتى عائلتهن، وكانت النساء منهم مُهندستان ومُدرسة وكاتبة سيناريو وعاملة، وبعد تدريب مُكثف استمر سبع أشهر وقع الاختيار على فالنتينا، ولعل سيرتها المناسبة لدعاية النظام السوفيتي ساهمت في ذلك، فهي تنتمي لعائلة من المزارعين، ووالدها كان ضابطًا، وكانت تقود فرقة للشباب الشيوعيين في معمل للنسيج في مدينة ياروسلافل شمال موسكو.