طباعة

حالة من الغضب الشديد اجتاحت الشعب المصري بالأمس، بعد أن تلقى منتخب مصر لكرة القدم الهزيمة الثانية على التوالي في بطولة كأس العالم 2018م، وذلك بعدما خسر أمام منتخب روسيا بنتيجة 3/1 في الجولة الثانية من دور المجموعات بالبطولة.
وعبر كل واحد من جماهير الكرة المصرية عن غضبه بشكل مختلف، ولكن الأغلبية كانوا يصبون غضبهم على هكتور كوبر، وحمله المسئولية كاملة، وأثناء ذلك نشر أحد رواد الفيسبوك فيديو لأحد المشجعين المصريين وهو في حالة غضب شديدة، ويتحدث في الفيديو عن أسباب فشل المنتخب من وجهة نظره.
بدأ حديثه ساخطًا على الوضع بأكمله، وتساءل عن سبب عدم فرحة المصريين عمومًا، وكان أول من تعرض لهجومه البعثة المصرية من الفنانين والمذيعين التي ذهبت لروسيا لتشجيع المنتخب، وتساءل عن سبب تواجدهم هناك، ووصفهم بأنهم "شؤم" على المنتخب المصري.
بعد ذلك انتقل هجومه إلى "محمد صلاح" ووصفه بأنه "خايف التيشيرت بتاعه يتوسخ"، متسائلًا عن سبب تكاسله –على حد قول-، وإذا لم يكن لديه رغبة في المشاركة فلماذا أشركه كوبر؟!.
عاد مرة أخرى للوضع العام، ووصف الحالة التي كانت تكسو الشوارع قبل المباراة، وحالة الأمل والتأهب والرجاء، حيث كان الجميع يرجو الفوز، ولكن ظهر أداء غير مُشرف من المنتخب المصري –على حد قوله-، مما تسبب في إحباط شديد للجميع، واستعان بمثل جزائري يقول "مُت واقفًا" فيما معناه أنه إذا كان لابد من الهزيمة، فاجعلها بشرف.
انفعل بعدها بشدة، وأوضح أنه قام بشراء تيشيرت المنتخب بمبلغ 250 جنيه ليشجع بلده، وتساءل كثيرًا عن "ليه المصريين مبيفرحوش؟"، وأنه ظل لمدة ثلاث أيام يطلب من والدته أن تقوم بالدعاء للمنتخب، ووصل به الانفعال إلى حد تمني الموت، وقام بكسر الإشارة أثناء سيره في الشارع.
كان ذلك رأي شخص واحد فقط من ملايين المصريين الذين كانوا يأملون فوز منتخبهم، ولكنه رأي يُعبر عما في جوف الجميع، قد لا يكون البعض يمتلك جرأته أو قدرته على التحليل والتحدث، وقد تختلف وجهات النظر في أسباب الفشل، ولكن الأكيد أن الجميع يشترك في الإحباط والحزن.